شهدت المبادلات التجارية بين المغرب والغابون استقرارا نسبيا وذلك خلال السنوات الست الأخيرة. وقد سجلت هذه المبادلات سنة 2009 انخفاضا لتصل الى 37ر28 مليون أورو، أي بانخفاض بلغت نسبته ناقص 6ر33 في المائة مقارنة مع سنة 2008. وسجل الميزان التجاري بين البلدين منذ سنة 2004 عجزا على حساب المغرب وصل ذروته سنة 2007 ب24 مليون أورو. وتحتل الغابون المرتبة ال`10 ضمن زبناء المغرب على صعيد افريقيا جنوب الصحراء، والثالثة على مستوى المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط افريقيا، بعد غينيا الاستوائية والكونغو. وسجلت الصادرات ما بين سنتي 2004 و2009 نموا بلغ معدله السنوي المتوسط زائد 56ر17 في المائة.وبلغت مبيعات المغرب للغابون نحو 15 مليون أورو (سنة 2009)، أي بزيادة بنسبة 14 في المائة مقارنة مع سنة 2008. وهمت هذه الصادرات خلال السنوات الثلاث الاخيرة معلبات السمك ،والمواد الغذائية المتنوعة، والمواد المصنعة، والتجهيزات الصناعية، والأسلاك والحبال الكهربائية، والأحذية والألبسة. وتعد الغابون الممون الثالث للمغرب من بين بلدان افريقيا جنوب الصحراء (سنة 2009) والثانية على مستوى البلدان الستة للمجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط افريقيا. وبلغت واردات المملكة من هذا البلد 5ر13 مليون أورو سنة 2009 مقابل ناقص 48 في المائة مقارنة مع سنة 2008. ويعزى هذا الانخفاض الى التراجع المسجل في مبيعات الخشب الخام. وتهم المواد الاساسية المستوردة خلال السنوات الثلاث الأخيرة الخشب الخام أو الخشب الجاهز للتصنيع. وفيما يتعلق بمجال الاستثمارات، استقبلت الغابون من المغرب نحو 24 مليون دولار أي أزيد من 20 في المائة من الاستثمارات الخارجية الخاصة للمغرب المسجلة بافريقيا جنوب الصحراء سنة 2009 . وهمت هذه الاستثمارات القطاعات ذات القيمة المضافة القوية كالمالية وذلك بمشاركة مجموعة التجاري وفابنك في رأسمال الاتحاد الغابوني للابناك ، والخدمات بدخول اتصالات المغرب في رأسمال اتصالات الغابون وفرعها موبيل ليبرتيس. وعلى المستوى الصناعي، تبرز مشاركة الرأسمال الخاص من خلال مشروع استخراج واستغلال المادة النشوية للمانيوك (نبات استوائي) في حين تنشط شركة "مناجم" في عدة مناطق بالغابون.