منح ملتقى الفنانين الشباب للفنون التشكيلية، الذي نظم حفل افتتاحه وتسليم جوائز دورته الأولى مساء أمس الاثنين بالرباط،الجائزة الأولى للفنان كريم عطار،تتمثل في تنظيم معرض فردي له من قبل وزارة الثقافة. وعادت الجائزة الثانية لهذا الملتقى،الذي تنظمه الوزارة برواق محمد الفاسي بالرباط،للفنان رشيد بكار (10 آلاف درهم)،فيما أحرز الجائزة الثالثة مناصفة كل من عبد العزيز زرو ورضوان شلف (سبعة آلاف درهم). وفي كلمة خلال هذا الحفل باسم لجنة التحكيم،قال الناقد الفني فريد الزاهي إن اللجنة توصلت ب`92 طلب مشاركة،تم انتقاء 13 منها للتباري حول جوائز الدورة وكذا المشاركة في معرض جماعي للوحاتهم برواق محمد الفاسي،بالنظر إلى تميز أعمالهم. وبهذه المناسبة،شدد السيد الزاهي على ضرورة الاهتمام بالفنانين الشباب وتطوير مواهبهم وتحفيزهم،حتى يتمكنوا من الإبداع بشكل أكبر،كل في مجال تخصصه. وجاء في ورقة تقديمية لدليل المعرض،أن وزارة الثقافة بادرت إلى تنظيم الدورة الأولى لملتقى الشباب للفنون التشكيلية،من أجل تحفيز هؤلاء الفنانين على الابتكار والتجديد،واكتشاف الطاقات الواعدة وتقديم الدعم المادي والإعلامي لها،فضلا عن متابعة المبدعين المتميزين وإشراك أكبر عدد من الفنانين من مختلف مناطق المغرب. وأوضحت أن الملتقى عرف إقبالا كبيرا من لدن الفنانين الشباب من مختلف مناطق المغرب،تميزت أعمالهم بالغنى والتنوع والتقارب في المستوى،غير أن انتقاء 13 فنانا ناشئا للتباري على الجوائز الثلاث الأولى جاء بعد دراسة ونقاش مستفيض من قبل لجنة تحكيم مختصة،توج بتنظيم معرض جماعي لهؤلاء الفنانين. من جهته،قال كريم عطار المتوج بالجائزة الأولى في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء،إن فوزه "هو تتويج لكل شاب آمن بموهبته وضحى في سبيل تحقيق أحلامه"،موضحا أنه يعتمد في رسم لوحاته على مرجعيات متعددة (الرقص الأكاديمي،التمثيل،النحت) تساهم في تداخل الأشكال والأساليب في اللوحة. وأضاف أن اللوحات التي شارك بها في هذا المعرض "تعكس الجسد في جميع حالاته،في انكماشه وانبساطه،في جلوسه ووقوفه"،مشيرا إلى أن "المشاعر الإنسانية لا ترتبط بالفرح دائما،بل في كثير من الأحيان بالألم"،و"تحدي الألم هو الذي يحوله إلى إبداع". يذكر أن الرسام التشكيلي كريم عطار كان قد نظم معارض فردية بكل من رواق باب منصور بمكناس (2005) والمركب الثقافي سيدي بليوط (2006) ومكتب الصرف بالدارالبيضاء (2007)،فضلا عن معارض جماعية ما بين 2002 و2004 بكل من مكناس وإفران والرباط.