نعى اتحاد كتاب المغرب المفكر المغربي محمد عابد الجابري الذي وافته المنية أمس الإثنين بالدار البيضاء. وجاء في بلاغ لاتحاد إنه "تلقى بأسى بالغ الرحيل المفاجيء للمفكر العربي الكبير وعضو اتحاد كتاب المغرب الدكتور محمد عابد الجابري" مضيفا أنه "في رحيله المأسوف عليه تكون الأمة العربية الأإسلامية والأسرة الثقافية والفكرية العربية، قد فقدت فيه مفكرا وفيلسوفا عربيا كبيرا يصعب تعويضه". وأضاف البلاغ "لقد كان مفكرنا الراحل أحد مؤسسي الدرس الفلسفي في جامعتنا، كما ساهم، منذ عقود خلت، في تحديث الحقل الفكري والفلسفي، وتطويره، والإضافة إليه، سواء في المغرب أو في العالم العربي، عبر مصنفاته ومؤلفاته وآرائه وطروحاته المؤثرة والمضيئة. وأيضا عبر قراءاته العديدة في التراث الفلسفي، والفكر الخلدوني، ونقد العقل العربي، والنص القرآني، وحضوره الوازن في الحقل الفكري والفلسفي العربي والإسلامي والعالمي" معتبرا أنه "يرجع الفضل الكبير إليه في تخريج العديد من المفكرين والفلاسفة الجدد في بلادنا وخارجها". وذكر البلاغ بأن الراحل "كان مشاركا باستمرار بآرائه وأفكاره الرصينة في معضلات الثقافة والفكر والفلسفة في العالم العربي، وهو أيضا من الكتاب الأوائل الذين بصموا تاريخ اتحاد كتاب المغرب، منذ التحاقه بهذه المنظمة عام 1961" مشي فرا إلى أن "مفكرنا ظل حريصا على حضوره مؤتمرات الاتحاد الأولى، ومساهما بكتاباته المضيئة في مجلة (آفاق) ومشاركا في ندوات الاتحاد وأنشطته على امتداد سنوات السبعينيات والثمانينيات". فضلا عن ذلك، يقول البلاغ، "عرف الراحل بحضوره السياسي الكبير في المشهد السياسي الوطني، وبمواقفه الوطنية المعروفة، وبمبادئه الثابتة، تلك التي ظل مفكرنا وفيا لها طيلة حياته، إلى أن غادرنا مأسوفا عليه".