ندد البرلماني الكاطالاني من أصل مغربي محمد الشايب ب"الابتزاز العاطفي" الذي تمارسه المدعوة أميناتو حيدر، مؤكدا أن حالة هذه المرأة "لا علاقة لها بما هو إنساني". وأوضح النائب البرلماني عن الحزب الاشتراكي الكاطالاني الحاكم، في حديث لصحيفة "إيل بيريوديكو" نشرته اليوم الاربعاء، أن "أميناتو حيدر تمارس الابتزاز العاطفي على إسبانيا والمغرب"، مؤكدا أن "هذه المرأة تريد من موقفها خلق نزاع بين إسبانيا والمغرب".
وقال إن حالة حيدر "استفزاز محض"، مبرزا أن هذه المرأة توجد تحت تأثير بعض الأشخاص الذين "يدفعونها إلى التعنث في موقفها"، مضيفا أن "محيط حيدر لا يترك لها إمكانية التفكير بحرية".
وأكد محمد الشايب أن قضية الصحراء ليست مفهومة بالشكل الكافي في إسبانياوكاطالونيا، مشيرا إلى أن الفريق الاشتراكي يتفهم ويحترم أفكاره، ولكن آخرين لا يتكلفون عناء فهم موقف المغرب".
وقال "ولكنني أؤكد مرة أخرى أن حالة حيدر ليست إنسانية بل إنها سياسية. هذه المرأة جعلتها سياسية".
وأضاف البرلماني الكاطالاني من أصل مغربي "من حقي كسياسي وكبرلماني وككاطالاني أن أفكر بشكل مختلف"، مطالبا الاسبان والكاطالانيين بالكف عن النظر إلى موضوع الصحراء كما كان عليه الامر قبل ثلاثين سنة.
وفي هذا الصدد شدد محمد الشايب على أن "وحده مخطط الحكم الذاتي التي اقترحه المغرب يشكل الحل الممكن" لموضوع الصحراء، معربا عن اعتقاده بأن الأسر المحتجزة في مخيمات تندوف بالجزائر، لم تعد تريد الاستمرار في العيش في هذه المخيمات.
وأكد البرلماني الكاطالاني أن "المغرب لن يتخلى أبدا عن الصحراء حتى ولو استغرق الامر ثلاثين سنة أخرى".
وحسب محمد الشايب فإن جميع الحلول الممكنة لهذه المشكلة توجد في أيدي المعنية بالامر، مذكرا بأن إسبانيا اقترحت عليها حلولا، بما في ذلك اللجوء السياسي، لكنها رفضت جميع هذه المقترحات، مضيفا أنه "بموقفها هذا تريد حيدر خلق نزاع بين إسبانيا والمغرب".
وفي هذا الصدد أكد البرلماني الكاطالاني أن هذه القضية أساءت إلى مشاعر الجالية المغربية المقيمة في كاطالونيا، والبالغ عددها أكثر من 300 ألف شخص، مضيفا أن مغاربة كاطالونيا أدركوا أن هناك حملة موجهة ضد بلدهم، بعد أن تعالت عدة أصوات في إسبانيا "للاساءة إلى المغرب".
وتساءل في هذا الصدد "ماذا يجب علينا أن نفعل. أن نظل غير مهتمين بذلك.. بالتأكيد لا".
كما شدد محمد الشايب على أن الحق يوجد في هذه الحالة في صف المغرب، مضيفا أنه "لا يوجد بلد في العالم يمكنه السماح لأي أحد أن يدخل إلى حدوده ويصرح قائلا لدي بطاقة هوية مغربية، ولدي جواز سفر مغربي، لكنني لست بمغربي. انه الاستفزاز بعينه".