تمكن منتخب الأروغواي بقيادة المدرب المحنك أوسكار طاباريز من الوصول لدور ربع النهائي لأول مرة منذ أربعين سنة،فقد كانت آخر مرة يصل فيها إلى هذا الدور هي مشاركته في كأس العالم 1970 بالمكسيك حيث فاز على الاتحاد السوفياتي بهدف للا شيء وأُقْصِيَ من دور الربع من طرف حامل اللقب منتخب السامبا البرازيلي. وكانت المباراة لابأس بها من حيث الأداء حيث سيطر منتخب كوريا الجنوبية في شوطها الأول وكان الأكثر اسحواذا على الكرة بل كان السباق للتهديد بكرة من ضربة خطأ مباشرة للاعب بارك شو يونغ ارتطمت بالقائم الأيمن وفي هجمة مرتدة لمنتخب الأروغواي بقيادة كل من كفاني وفورلان ونجم اللقاء لويس سواريز إذ تمكن هذا الأخير من فتح باب التسجيل لمنتخب بلاده،في الدقيقة الثامنة، بعد تمريرة من الماكر فورلان مستغلا خروجا خاطئا لحارس منتخب كوريا الجنوبية. استمر الحال في الشوط الأول على ما هو عليه،سيطرة واضحة للمنتخب الكوري الجنوبي على الكرة واعتماد على سرعة لاعبيه وعلى التمريرات القصيرة بينهم وعلى التسديد من بعيد أيضا خصوصا من اللاعبين دوري و شو يونغ بينما اكتفى لاعبو منتخب الأروغواي بالدفاع وشن هجمات مضادة كانت خطيرة أحيانا خصوصا الكرة التي انفرد بها اللاعب سواريز بحارس المرمى بعد ضغط من اللاعب فورلان على حامل الكرة وافتكاكها منه،لكن الحكم تدخل معلنا عن تسلل غير واضح.وكان الشوط الثاني أحسن من سابقه، ففي الدقيقة 58 سدد بارك جي سونغ عميد منتخب كوريا ولاعب مانشستر كرة رأسية أمسك بها حارس الأورغواي،واصل بعد ذلك المنتخب الكوري ضغطه ليتمكن من تحقيق التعادل في الدقيقة 68 بواسطة اللاعب لي شونغ يونغ برأسية مستغلا أيضا خروجا خاطئا للحارس،في الدقيقة 80 عاد نجم اللقاء بدون منازع اللاعب لويس سواريز ليحقق التقدم لمنتخب بلاده بتسديدة اصطدمت بالقائم الأيسر ودخلت الشباك.بعد ذلك سنحت لمنتخب كوريا فرصة ذهبية لتحقيق التعادل في الدقيقة 87 بتسديدة مرت بين رجلي الحارس وكانت في طريقها نحو المرمى لولا تدخل دفاع الأورغواي وإبعادها خارج منطقة العمليات.على العموم اللقاء كان لابأس به وتمكن منتخب الأورغواي،مستغلا حنكة لاعبيه وقلة خبرة وتجربة لاعبي منتخب كوريا الجنوبية فالطموح وحده غير كاف،تمكن من المرور للدور ربع النهائي ليواجه الفائز من اللقاء الذي سيجري يومه السبت بين منتخب غانا ممثل افريقيا الوحيد ومنتخب و.م.أ