خلف حادث انهيار صومعة مسجد "باب البردعاين" بالمدينة العتيقة بمكناس، اليوم الجمعة، 11 قتيلا و50 جريحا، حسب حصيلة مؤقتة ومرشحة للارتفاع، وقد تم نقل المصابين بجروح خفيفة إلى مستشفيات مكناس، فيما نقلت الحالات الخطيرة إلى المراكز الاستشفائية بفاس. ولقي الضحايا حتفهم عقب أذان الجمعة واستعداد الإمام لإلقاء الخطبة بالمسجد، الذي انهارت صومعته نتيجة التساقطات المطرية القوية، بسبب تآكل الأسوار بشكل ملحوظ، خصوصا بعد الأمطار التي عرفتها المدينة، مؤخرا، وقد حج آلاف المواطنين لاستطلاع هول الفاجعة، ما زاد من صعوبة عمليات فرق الإنقاذ. وذكرت مصادر من عين المكان أن طواقم الإنقاذ لم تستطع الوصول إلى العديد من الضحايا الذين لازالوا تحت الأنقاض، علما أن عدد القتلى والجرحى المعلن عنه، لحدود الساعة الثالثة والنصف ظهرا، هي ما تم جمعه خارج أسوار المسجد، فقط، حيث لم يتم العثور على مدخل يؤدي إلى تحت الأنقاض لإخراج الجثث، فيما تشير التقديرات إلى تواجد حوالي 300 شخص تحت الأنقاض. وقد عملت فرق الأمن على إبعاد المتجمهرين عن كل الأسوار التي تحيط بالمسجد، لأنها تكاد تنهار، هي الأخرى، خاصة أن الشقوق بها تزداد تدريجيا، وقد سقط جزء من أحد الأسوار على أحد رجال الوقاية المدنية، إلا أنه أصيب بجروح خفيفة.