قال الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى يوم الجمعة، ان امانة الجامعة لم تتسلم اي طلب رسمي لتغيير موعد القمة العربية المقررة في العراق في 29 مارس اذار بعد ان قالت ليبيا انها ستتأجل نظرا للظروف الإقليمية. وتعتبر القمة المقبلة مهمة لاندماج العراق في العالم العربي وتأتي في وقت حرج تشهد فيه المنطقة احتجاجات أدت الى الإطاحة بالرئيسين التونسي زين العابدين بن علي والمصري حسني مبارك. وكانت وكالة الأنباء الليبية ذكرت ان رئاسة القمة العربية قررت تأجيل القمة المقبلة بسبب الظروف التي تشهدها المنطقة العربية. وسئل موسى عما اذا كانت القمة قد تأجلت فقال انه لم يتلق اي طلب رسمي وأضاف ان الاجتماع المزمع مازال يسير وفقا للجدول الزمني الموضوع. وقال هشام يوسف مدير مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية ان هذا القرار يجب ان يتخذ بشكل جماعي. وسيكون هدف العراق في هذه القمة هو طمأنة جيرانه. وتنظر حكومات عربية عديدة يسيطر عليها السنة الى صعود الأغلبية الشيعية في العراق إلى السلطة بعين الشك وتخشى تنامي نفوذ إيران. وسيساعد نجاح القمة العراق على تأكيد وضعه كبلد عربي كبير وقد تؤدي إلى الحد من تأييد ضمني في بعض الدول العربية لحركة التمرد في العراق والتي أصبحت ضعيفة لكنها لازالت مؤثرة. وقال علي العلاق، الأمين العام لمجلس الوزراء العراقي ان بلده لم يتلق أي طلبات رسمية حتى الآن لتأجيل القمة وانه سيمتثل لقرار الجامعة العربية إذا قررت تأجيل القمة. وكان موسى ،قال الشهر الماضي في قمة بمنتجع "شرم الشيخ" المصري حيث يوجد الرئيس السابق مبارك الآن ان حالة الغضب بين العرب بسبب المشاكل الاقتصادية والسياسية بلغت حدا لم يسبق له مثيل. وتهز العالم العربي انتفاضات بدأت في تونس وامتدت الى مصر مما شجع النشطاء الشباب في المنطقة على التعبير عن غضبهم بسبب المشاكل الاقتصادية وتمسك زعماء شموليين بالسلطة.