طالب خمسة وثلاثون سجينا في "قضايا إرهاب"، أفرج عنهم مؤخرا بعفو رئاسي، السلطات الموريتانية ب"دعمهم ماديا ومعنويا لكي يندمجوا في الحياة العامة". ودعا السجناء المفرج عنهم، خلال حفل استقبال نظمته مساء أمس الاثنين وزارة الشؤون الإسلامية الموريتانية على شرف المشمولين بالعفو الرئاسي، إلى دمجهم في الحياة العادية من خلال الدعم المادي والمعنوي. وأعلنوا تمسكهم ب "نبذ العنف وعدم تكفير المسلمين أو استباحة أموالهم ودمائهم وعدم التعرض للمستأمنين أو استباحة أموالهم وأعراضهم". وكان أحمد ولد النيني وزير الشؤون الإسلامية الموريتاني قد أكد قبل ذلك على أن هذا الحفل الذي نظم على شرف المفرج عنهم يشكل "لقاء وديا بين العلماء الذين أشرفوا على الحوار والمراجعات الفكرية مع السجناء السلفيين في يناير الماضي والسجناء الذين استفادوا من العفو". ومن جهته، دعا الشيخ محمد الحسن ولد الددو عضو هيئة العلماء التي حاورت السجناء المفرج عنهم إلى "وجوب التصدي للمخاطر والتهديدات الأمنية والعسكرية التي تحدق بوطنهم"، مؤكدا على ضرورة طي صفحة الماضي واعتماد الحوار سبيلا لتجاوز التناقضات والاختلاف في الرأي. وكان الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز قد أصدر بمناسبة عيد الفطر عفوا استفاد منه 35 سجينا من تيار السلفية من بينهم 15 كانوا أدينوا بأحكام قضائية نهائية و20 كانوا لا يزالون قيد الحبس الاحتياطي.