أسلم الفقيد الشيخ عبد السلام ياسين، الزعيم الروحي لجماعة العدل والإحسان، غير المرخص لها، الروح إلى بارئها، صبيحة اليوم الخميس في بيته بحي السويسي بالرباط، حوالي الساعة السابعة والنصف صباحا، إثر نوبة قلبية حادة. وأفادت يومية "أخبار اليوم" في عددها الصادر غدا، أن وفاته كانت بعد أن أدى صلاة الفجر، وبحضور عائلته وأبنائه، وفي فراشه المعتاد. مسؤول بالجماعة قال إنه كان دائما يعاني من نزلات البرد، بسبب مضاعفات ما لقاه في سجن لعلو قبل عقود، وأكد أن الأشهر الثلاثة الأخيرة عرفت فيها صحة المرشد تدهورا ، نتيجة كبره في السجن. ياسين لم يخلف وصايا محددة تخص مستقبل الجماعة، إلا أنه في أخر درس مسجل موجه إلى أعضائها، أوصى فيها ب "إقامة الدين والاجتماع عليه"، وسجل فيها أهم أفكاره الجديدة التي انتقلت بالصحبة من "صحبة الشيخ" إلى "صحبة الجماعة". وتعتبر الصحبة إحدى الأسس التربوية ذات البعد التنظيمي التي قامت عليها جماعة العدل والإحسان، وتقضي بمصاحبة عضو الجماعة للشيخ. وفي وصيته المؤرخة في 52 ذي الحجة من السنة الهجرية الماضية، قال ياسين، أوصيكم ب "الصحبة بالجماعة". وقال إن صحبة الجماعة يجب أن تكون متلازمة تلازم "العدل والإحسان". وطالب أعضاء جماعته بالترحم عليه إذا استمعوا إلى وصيته تلك، مركزا على الجانب التربوي كما هي عادته في أغلب التسجيلات التي يوجهها لأتباعه، حيث أوصى كثيرا بالحفاظ على الصلاة. *تعليق الصورة: المرحوم الشيخ عبد السلام ياسين.