يقترب موعد الحسم في اختيار أمين عام جديد ولجنة تنفيذية لحزب الاستقلال، أقدم التنظيمات السياسية في المغرب، حيث يتنافس على القيادة كل من عبد الواحد الفاسي نجل الزعيم علال الفاسي ووزير الصحة الأسبق والزعيم النقابي حميد شباط ، عمدة مدينة فاس. في هذا السياق وجه المرشح "الفاسي" رسالة قصيرة إلى أعضاء المجلس الوطني للحزب الذين لهم حق المشاركة في الاقتراع السري يوم 23 من الشهر الجاري، ناشدهم فيها تغليب مصلحة الحزب على أي اعتبار آخر، بالنظر إلى أن البلاد مقبلة على تعميق الخيار الديمقراطي وترسيخ دولة المؤسسات في إطار ورش تنزيل مقتضيات الدستور الجديد، الذي يعول على الأحزاب الكبرى ذات الامتداد الجماهيري، وفي مقدمتها حزب الاستقلال. ولوحظ أن الرسالة تحاشت ذكر المرشح "شباط "بأي سوء بسوء لكنها تحدثت عن الاغراءات والاستقواء والضغوط، دون أن تنسبها لجهة ما. وننشر نص الرسالة التي توصل بها موقع "مغارب كم" من مصدر حزبي رفيع . بسم الله الرحمان الرحيم إلى الأخ (ت): عضو المجلس الوطني لحزب الاستقلال تحية أخوية نضالية وبعد، نخوض يوم الأحد 23 شتنبر الجاري معترك الدورة الأولى للمجلس الوطني لحزبنا العتيد، وهو استحقاق تنظيمي حاسم يقضي بانتخاب وتجديد قيادة حزبنا: أمين عام جديد، ولجنة تنفيذية بتمثيلية أوسع للمرأة والشباب طبقا لمقررات المؤتمر العام السادس العشر للحزب . بصوتك، وبصوتك فقط وعبر الاقتراع السري، سيختار الحزب أمينه العام وأعضاء قيادته الجديدة التي ستتولى تدبير شؤونه الداخلية وما يستلزم ذلك من اتخاذ لمواقف وقرارات ومبادرات لصالح الحزب والوطن خلال الأربع سنوات القادمة، خاصة وأن بلادنا مقبلة على تعميق الخيار الديمقراطي وترسيخ دولة المؤسسات في إطار ورش تنزيل مقتضيات الدستور الجديد، الذي يعول على الأحزاب الكبرى ذات الامتداد الجماهيري، وفي مقدمتها حزب الاستقلال. صوتك أمانة ملقاة على عاتقك، أمام الله تعالى وأمام المناضلات والمناضلين، من أجل اختيار القيادة الأصلح لحزبنا والأقدر على الحفاظ على ثوابته واستقلاليته، وضمان وحدته، وتحسين حكامته الداخلية، وتعزيز مكتسباته السياسية وتمثيليته في المؤسسات المنتخبة، ومواصلة مساهمته الفعلية في تحقيق شروط الحياة الكريمة للمواطنات والمواطنين في إطار المشروع المجتمعي التعادلي. صوتك لسان ضميرك الحي، الذي لن يقبل المساومة مهما كثرت الإغراءات والضغوط، ومهما بلغت درجة الاستقواء. فلنجعل من استحقاق 23 شتنبر عرسا حقيقيا للديمقراطية جديرا بحزبنا وبلادنا. ولن يكون هذا بعزيز على كل مناضلة ومناضل استقلالي حر أبي. أخوكم الدكتور عبد الواحد الفاسي مشروع مرشح للأمانة العامة لحزب الاستقلال الرباط، الأربعاء 2 ذو القعدة 1433 الموافق 19 شتنبر 2012