تحولت ندوة نظمتها أسبوعية "المشعل" يوم الجمعة المنصرم، إلى مناسبة لتبادل الاتهامت بين قياديين في حزبي العدالة والتنمية، قائد الائتلاف الحكومي الحالي، وحزب الأصالة والمعاصرة، المتموقع في المعارضة البرلمانية، حسب مانشرته يومية " أخبار اليوم المغربية" في عددها الصادر نهار الغد. ففي الوقت الذي صوب فيه عبد العزيز أفتاتي، برلماني وقيادي في العدالة والتنمية، مدفعيته الثقيلة تجاه المستشار الملكي فؤاد عالي الهمة، متهما إياه ب" تنفيذ أجندة تخدم الفساد والاستبداد"، مدعوما ب"فلول المال"، اتهمت القيادية بحزب الأصالة والمعاصرة، خديجة الرويسي، بنكيران بإتاحة الفرصة لقوى محافظة داخل المربع الملكي لفرملة أي إصلاح. وقالت الرويسي:" عندنا محافظون في الدولة وخارجها. وهؤلاء المحافظون لعبوا أدوارا سلبية خلال الإعداد للدستور بين الصيغة التي قدمتها لجنة المانوني وبين الصيغة التي خرجت بها آلية محمد معتصم. ونحن نعرف من دعم الجناح المحافظ". وكشفت الرويسي أن المستشار الملكي فؤاد عالي الهمة " ناضل ضد قوى في المربع الملكي كانت ضد الكشف عن مصير جميع المختفين في سجن تازمامارت". وانتقدت الرويسي مساندة افتاتي للنهاري ضد الغزيوي ، واعتبرت ذلك " تحريضا على القتل". من جانبه، عاد أفتاي إلى اتهام " البام" بتسخير أجهزة الدولة لرسم الخريطة السياسية وإرهاب رجال المال والأعمال،" مشيرا إلى أن "انتخابات 25 نونبر جاءت في سياق الحراك العربي، ولكن الوسائل التي أنجزت بها هذه الانتخابات لم تكن كلها سليمة، بل كانت هناك ضغوط من على المنتخبين ، وعلى رجال الأعمال من أجل الانخراط في حزب كاتب الدولة السابق، بما فيها استعمال الوسائل العمومية في دعم هذا الحزب". *تعليق الصورة: عبد العزيز أفتاتي وخديجة الرويسي.