أعلن، خورخي فرنانديث دياث، وزير الداخلية الإسباني اليوم، أنه تم اعتقال ناشطين جهاديين خطيرين في مدينة مليلية المغربية المحتلة، وجهت لهما من قبل تهمة قتل مواطنين مغربيين في مدينة الناظور عام 2008 ثم قاما بالتعريض بجثتهما. وقال المسؤول الإسباني إن الأمر يتعلق بشابين من أصل مغربي هما رشيد عبد الله محمد ومحمد نبيل الشايب، يبلغان من العمر 25و30 عاما؛ يحملان الجنسية الإسبانية، ينتميان إلى تنظيم متشدد قال إنه يتسم بالخطورة المطلقة ولا يتورع عن القيام بأي فعل كريه في حق الذين يخرجون عن عقيدة التكفير والجهاد إذا كانوا منتسبين للتنظيم وتخلوا عنه، كما هو الحال بالنسبة للضحيتين اللذين أجهز علينهما بكيفية وحشية بشعة في مدينة الناظور القريبة من مليلية ما جعل السلطات المغربية تصدر في حينه أمرا دوليا باعتقال المتهمين، موضحا أن القتيلين لم يرتكبا جرما سوى أنهما تخليا عن إيديولوجية التكفير وقررا أن يستأنف حياتهما بكيفية طبيعية. وتشك السلطات الأمنية في أن المعتقلين يرأسان تنظيما يستقطب الجهاديين الإسبان للقتال في عدة مناطق بينها أفغانستان بعد إخضاعهم للتدريب في مراكز سرية. ولم يذكر وزير الداخلية ما إذا كان سيتم تسليم المتهمين إلى المغرب على اعتبار أن الجنسية الأصلية لا تسقط عنهما لكن صرح أنه سيتم نقلهما مساء اليوم الأربعاء إلى مدريد وإحالتهما على السلطات القضائية المختصة في ملفات الإرهاب. وحسب المسؤول الإسباني، سيتم تعميق البحث عن ارتباطات المعتقلين خاصة وأنهما ظلا متنقلين في عدد من الدول الأوربية منذ ارتكابهما جريمة القتل في الناظور، ما يحمل على الشك أنهما تابعان لخلايا أو تنظيم متشدد يجب البحث عن مكانه،كونه يقوم على الكتمان التام والتجرد والابتعاد عن كل ما يمكن أن يشكل خطرا على المنتسبين إليه، بدليل أن المتهمين قطعا صلتهما بعائلاتهما نهائيا. وتربط السلطات الأمنية الإسبانية بين معتقدات المتهمين والمجموعة الإرهابية الضالعة في الهجوم الوحشي على محطات قطار الضواحي في مدريد في مارس 2004. والذين انتحروا جماعيا في حي "ليغانيس" بالعاصمة مدريد.