أكد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، احمد أويحيى، انه بات مقتنعا بأنه يزعج بعض الأطرف، دون أن يحددها أو يذكرها بالاسم، مشيرا إلى إن سبب هذا الإزعاج يعود لكونه ليس "رجل إجماع مظهري" قبل أن يضيف في ذات الصدد "كل شخص له أصدقاء وأعداء والأشياء تتعقد أكثر عندما يكون الشخص يمارس السياسة". وأجاب اويحي في الندوة الصحافية التي عقدها أمس بمقر الحزب غداة الدورة السادسة للمجلس الوطني للتجمع الوطني الديمقراطي عن سؤال حول نيته في الترشح لرئاسيات 2014، وهل يزعج أويحيى أطرافا في النظام بالقول ان " الرئاسيات هي لقاء الرجل بمصيره". وأبدى أويحيى استعداده لمغادرة الحكومة، وقال "صدقوني، الحكومة ليست جنة"، وبخصوص التأخر المسجل في تقديم هذه الأخيرة لاستقالتها أكد أويحيى أن ذلك مرتبط بأسباب "موضوعية"، تتعلق بالتحضير لشهادة البكالوريا وتنظيم السوق، مؤكدا أن رئيس الجمهورية هو من يحدد تاريخ استقالة الحكومة . من جهة أخرى حذر الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، من إمكانية عودة الوضعية الصعبة التي عاشتها الجزائر خلال التسعينيات على الصعيد الأمني والاقتصادي "إذا لم يتم فعل شيء لبناء البلاد". ويرى أويحيى أن "الرهانات الهامة بالنسبة للبلاد لا تكمن في الترشح في الانتخابات الرئاسية أو تولي منصب وزير أو نائب" وإنما تكمن في بناء بلد مستقر واقتصاد منتج. وأوضح المسؤول الأول في التجمع الوطني الديمقراطي أن "تغيير الأمور يتطلب الكثير من الوقت" و لكن ذلك لا يعني أنه "لا ينبغي انتهاج طريق التغيير". ومن جهة أخرى تأسف أويحيى لكون "المال بدأ يحكم في الجزائر" بدفع من دوائر"مافيا" قائلا في هذا الصدد "لقد بات المال يحكم في الجزائر وأضحى مالا مافياويا"، وسجل أنه يتحدث بصفته أمينا عاما و في نفس الوقت بصفته وزيرا أولا. واعترف أويحيى في هذا الشأن ب"فشل الحكومة" معتبرا مع ذلك انه "فشل جماعي" وأن "المسؤولية تعتبر جماعية". وأردف قائلا "اذا كنتم تعتقدون أن تغيير الحكومة قد يسمح بتحسين الوضع فسأصوت لذلك بأصابعي العشرة و لكن أقول لكم أن القطار لم ينطلق بشكل صحيح سنة 1990 عندما اختارت الجزائر الاقتصاد الحر القائم على الاستيراد الذي طغى على الإنتاج".