شهدت العاصمة التونسية ظهر السبت تظاهرة "للدفاع عن الحريات" اثر سلسلة حوادث ارتبطت بمتشددين من السلفيين، شارك فيها آلاف الأشخاص، بحسب مراسلة وكالة فرانس برس. ورفعت الإعلام التونسية وانشد النشيد الوطني في التظاهرة التي تمت بدعوة من أحزاب معارضة وجمعيات للتعبير عن "القلق" ازاء تظاهرات متشددين وللتنديد ب "سلبية" الحكومة. وجابت التظاهرة التي شارك فيها ناشطون يساريون ونقابيون ومدرسون وفنانون قدموا مع أسرهم وأصدقائهم، شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي في العاصمة. وقال نجيب الشابي احد مؤسسي الحزب الديموقراطي التقدمي لوكالة فرانس برس "نحن هنا للتنديد بصوت عال بالاعتداءات التي كان ضحيتها صحافيون وناشطون وجامعيون ولنقول للحكومة ان الحريات التي حصل عليها التونسيون بثمن غال لا مجال لإعادة النظر فيها". من جانبه قال عياض بن عاشور (أستاذ قانون) "انا هنا لدعم الحرية المهددة بأعمال العنف لبعض السلفيين. وهؤلاء يمكن ان يصبحوا تهديدا حقيقيا اذا لم نوقفهم". وشهدت تونس في الأشهر الأخيرة حوادث كان طرفا فيها متشددون من التيار السلفي خصوصا في الجامعات. وتعرض صحافي وحقوقي الى اعتداء الاثنين خارج المحكمة التي تنظر في قضية قناة خاصة رفعت ضدها شكوى لبثها فيلما اعتبر مسيئا للإسلام، من قبل متظاهرين يشتبه في انهم من السلفيين المتطرفين.