دعا رئيس الحكومة الاسبانية ماريانو راخوي، اليوم الأربعاء، خلال زيارته الرسمية للمغرب إلى فتح مرحلة جديدة في العلاقات بين إسبانيا والمغرب. وأكدت رئاسة الحكومة الاسبانية في بلاغ نشر مساء اليوم أن ماريانو راخوي دعا أمام مخاطبيه المغاربة إلى "فتح مرحلة جديدة في العلاقات الثنائية التي سيتم تعزيزها أكثر في إطار الروابط المتميزة وحسن الجوار بين البلدين". وأشار المصدر ذاته إلى أن البلدين اتفقا في هذا الإطار على عقد اجتماع من مستوى عال خلال سنة 2012 بهدف تعزيز التعاون في جميع المجالات وخصوصا على المستوى الاقتصادي. وأبرزت رئاسة الحكومة الاسبانية أن الحكومتين اللتين أشارتا إلى الوضعية الجيدة التي تمر منها العلاقات بين إسبانيا والمغرب أعربتا عن "عزمهما على مواصلة الحوار الدائم والسلس في المستقبل". وأضاف البلاغ أن الحكومتين تطرقتا أيضا إلى القضايا المطروحة على أجندتهما الثنائية، وخصوصا تلك المتعلقة بالتعاون الاقتصادي والثقافي والأمني فضلا عن بحث العلاقات التي تجمع بين المغرب والاتحاد الأوروبي. وجدد رئيس الحكومة الاسبانية خلال زيارته الرسمية إلى المغرب "دعمها للاصلاحات الديمقراطية التي تم إطلاقها بالمغرب مما يجعل المملكة في طليعة العالم العربي". وفي هذا الصدد أكد رئيس الحكومة الاسبانية أن "المغرب يعتبر نموذجا يحتذى به بالنسبة للبلدان الأخرى". وأضافت رئاسة الحكومة الاسبانية أن راخوي شدد على أن "إسبانيا ستكون بجانب المغرب من أجل المساهمة في نجاح هذا البلد الجار لأنه لا يوجد بلد في العالم أكثر اهتماما بالمغرب من إسبانيا يرغب في أن يكون بلدا ديمقراطيا ومزدهرا ومستقرا". وبالنسبة لرئيس الحكومة الاسبانية فإن "الوضعية الجغرافية الاستراتيجية الفريدة لكلا البلدين تشكل دعما يجب الاستفادة منه من أجل تعزيز الروابط في مجالات الطاقة والنقل والاتصالات". وأشار البلاغ إلى أن ماريانو راخوي أكد أن حكومته ستدعم جميع التدابير التي من شأنها المساعدة على تحسين نشر اللغة الاسبانية في المغرب. وكان رئيس الحكومة الاسبانية قد استقبل خلال زيارته الرسمية للمغرب من قبل العاهل المغربي الملك محمد السادس. كما أجرى رئيس الحكومة الاسبانية في إطار هذه الزيارة محادثات مع نظيره المغربي عبد الإله بنكيران. وكانت مصادر رسمية إسبانية قد أكدت في وقت سابق أن مدريد تطمح من خلال الزيارة الرسمية لرئيس الحكومة الاسبانية للمغرب إضفاء الطابع الاستراتيجي الذي تريد الحكومة الجديدة إضفاءه على علاقاتها مع المغرب وتعزيز علاقات حسن الجوار مع المملكة المغربية وتوثيق الروابط الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي تجمع بين البلدين الجارين، مشيرة إلى أن تخصيص أول رحلة له إلى الخارج للمغرب يندرج في إطار تقليد سار عليه رؤساء الحكومات السابقة.