أعلن عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، رئيس الحكومة المعين، أن الحزب الوحيد الذي حسم أمره بصفة نهائية في المشاركة في الحكومة،هو " الحركة الشعبية". واستطرد قائلا إن حزب الاستقلال والتقدم والاشتراكية، الذين عبرا مبدئيا عن موافقتهما، ينتظران نتائج اجتماع هيئاتهما الاستشارية خلال نهاية عطلة الأسبوع. وأشار بنكيران، في تصريح للصحافة المغربية، الليلة قبيل بداية اجتماع اللجنة الوطنية للحزب في مقره المركزي بحي الليمون بمدينة الرباط، إلى ماأسماه ب" تقدم في الحوار" حول تشكيل الحكومة، مع حلفائه ، وخاصة " الحركة الشعبية" و"حزب الاستقلال" و" التقدم والاشتراكية"، ملمحا إلى أن الحديث تطرق أيضا إلى عدد الحقائب، من دون أن يحددها. وزاد موضحا " سندخل الاسبوع المقبل في التفاصيل،حول الحقائب، ومن سيتولاها من الوزراء،وكذا مشاركة النساء." وبالنسبة لحزبه ( العدالة والتنمية)،ذكر أن "الأمانة العامة" تتابع المشاورات حول الحكومة عن كثب، موضحا أنه لحد الآن لم يتم تقديم أي مرشح للوزارة،" لم نتفق على أي شخص،ولم يتقدم أي أحد بطلب الترشيح، وقال إن ذلك لن يأخذ وقتا طويلا، مذكرا أن المجلس الوطني لحزبه سينعقد قريبا. وبخصوص اختيار "اخواننا في حزب الاتحاد الاشتراكي للمعارضة"، أوضح بنكيران أن هذا الأمر لاعلاقة له ب"العدالة والتنمية"،بل مرتبط أساسا ب"ظروفهم الداخلية، ولاتعليق لنا على هذا الموقف، ونحترم قراراتهم". وأضاف أن "الأفق واضح بالنسبة لنا، وسنحافظ على علاقاتنا الودية معهم، هم سيقومون بدورهم في المعارضة، ونحن سنقوم بدورنا في الحكومة". ووجه بنكيران تحية شكر خاصة لمجموعة الأحزاب الصغرى، لاتصالها به، وتعبيرها عن مساندته " مساندة مطلقة"، وقال إن ذلك " موقف نبيل جدا"، مذكرا بكونها تتوفر على سبعة مقاعد في البرلمان. وجدد بنكيران استعداده لاستقبال حركة " شباب 20 فيراير"،في أي وقت، قصد الإنصات إليهم،والتحادث معهم في أي موضوع أرادوه، معلنا أن أسامة الخليفي، أحد مؤسسيها،اتصل به مهنئا، و" كان في غاية اللطف"،و" هناك من " شباب 20فبراير،من قال إننا سنوقف خرجاتنا إلى الشارع." وفي ختام تصريحه، تحدث عن الأحزاب التي قاطعت الانتخابات، دون أن يسميها، متمنيا " أن تكون مرتاحة"، لاسيما بعد أن كانت الانتخابات عموما نزيهة،راجيا أن تكون هذه التنظيمات السياسية" أقل تشاؤوما" على حد تعبيره،منوها بدورها في الحياة السياسية، بقوله" إن كل واحد يخدم البلاد من موقعه"، والأمر كله مرتبط بالنوايا.