التحقت مؤخرا بالمغرب مجموعة جديدة من الفارين من مخيمات تندوف تتكون من 45 شخصا من بينهم 16 امرأة و10 أطفال تتراوح أعمارهم ما بين سنتين و10 سنوات. وبعودة هذه المجموعة،التي تتراوح أعمار باقي أفرادها ال 35 ما بين 17 و63 سنة،يبلغ عدد الاشخاص الذين وصلوا الى العيون هاربين من من مخيمات جبهة البوليساريو منذ 25 مارس الماضي 229 شخصا ضمنهم 37 امرأة و21 طفلا. وأبرز سيدي احمد ولد البكاري ولد عبد الله (33 سنة) في تصريح لوكالة الانباء المغربية أنه غامر بأبنائه من أجل معانقة أرض المغرب ، مشيرا الى الاوضاع الصعبة التي يعيشها سكان مخيمات تندوف. ودعا إخوانه بهذه المخيمات الى العودة الى أرض وطنهم بين أهلهم وذويهم والاستجابة للنداء الملكي "إن الوطن غفور رحيم"، مشيدا بالاستقبال الذي لقيه وباقي أفراد المجموعة. ومن جانبه، شدد فاتح احمد محمد فاضل (56 سنة)على ان العيش بمخيمات تندوف لم يعد يحتمل بسبب المشاكل المتراكمة هناك،مؤكدا أن الجميع بتلك المخيمات يتحينون الفرصة للالتحاق بأرض وطنهم الأم المغرب. وفي السياق نفسه، عاد عنصران من مجموعة "الوحدة" للتراث الموسيقي الصحرواي اليوم السبت الى المغرب قادمين اليه من جزر الكناري. وكان جمال ولد ديماني ،وزوجته خديجتو منت السويح اللذان حلا اليوم السبت بمدينة العيون قد توجها في يناير من سنة 2008 إلى ببويرتو ديل روزاريو، في جزيرة فويرتيفنتورا بالأرخبيل الكناري للمشاركة مع عضوين آخرين من المجموعة في حفل نظم من طرف جمعية ثقافية محلية "فتم التغرير بهما من قبل انفصاليي جبهة البوليساريو"، وفق ما ذكرته وكالة الانباء المغربية. وعبر ولد ديماتي في تصريح صحفي عن سعادته بهذه العودة،مبرزا ان الأنباء التي كانوا يتوصلون بها بالجزر تتحدث عن الوضع المزري وحالة التشرد التي يعيشها سكان مخيمات تندوف. وأشار الى معاناة الأسر بهذه المخيمات جراء ترحيل ابنائها قسرا الى بعض الدول،داعيا المنظمات الدولية إلى الضغط على الجزائر و(البوليساريو) لقبول اجراء احصاء لسكان هذه المخيمات. وبدورها ،عبرت منت السويح في تصريح مماثل عن فرحتها برؤية مدينة العيون مجددا ،مبرزة أنه تبين لها بطلان الأوهام التي كانت تراودها لسنوات .وأكدت ان "جبهة البوليساريو" هي مجرد " وهم " يجب على الانسان أن لا يشغل باله بها. وكان العنصران الآخران من فرقة "الوحدة" الموسيقية محمد ولد مصطفى،ولوماهاد ولد المختار،اللذين وعدتهما جبهة البوليساريو في عام 2008 بالحصول على اللجوء السياسي في جزر الكناري، قد عادا إلى العيون أياما قليلة من انتهاء مهرجان فويرتيفنتورا،بعد أن استنكرا بدورهما المناورات وعمليات التضليل التي يقوم بها أعضاء البوليساريو،وخاصة المدعو عمر بولسان، عضو (البوليساريو) الذي حاول استغلالهما في حملات دعائية ضد المغرب ووحدته الترابية.