بنغازي "وكالات " "مغارب كم" قال مسؤول بالمجلس الوطني الانتقالي الحاكم اليوم السبت انه سيتم الإعلان عن حكومة جديدة في ليبيا في موعد "أقصاه الاثنين". وصرح فتحي بعاجة، المسؤول عن الشؤون السياسية في المجلس ان القائمة التي يؤلفها رئيس الوزراء الانتقالي عبد الرحيم الكيب " جاهزة تقريبا " وأضاف المسؤول انها ستعرض على المجلس للمصادقة عليها "غدا (الأحد) " أو "في موعد أقصاه الاثنين" إن لزم إدخال تعديلات، حسبما صرح. وقال بعاجة، ان رئيس الوزراء المعين، يبقى على التشكيلة الوزارية طي الكتمان. وكان المجلس الانتقالي، قد اختار الكيب وهو أستاذ جامعي من طرابلس نهاية أكتوبر الماضي، لرئاسة الحكومة الانتقالية. وأعلن المجلس الانتقالي "تحرير" البلاد بعد ثلاثة أيام من القبض على القذافي وقتله في العشرين من نفس الشهر. وأطلق المجلس خارطة طريق لحقبة جديدة في البلاد حيث من المقرر أن تجرى بها انتخابات عامة في غضون عشرين شهرا المقبلة وقال الكيب ، ان الحكومة الجديدة ستكون حكومة "تكنوقراط "من المتخصصين . وذكرت تقارير انه تعرض لضغوط من جانب القبائل الليبية وفصائل مسلحة شتى تريد أن يكون لها دور وازن في الحكم ، حيث عارض الثوار المقاتلون محاولات إدماجهم في هياكل السلطة الجديدة ، مفضلين المحافظة على كيانهم المستقل كقوة حامية للثورة. إلى ذلك رأى مراقبون أن إلقاء القبض على سيف الإسلام القذافي، يومه السبت ، سيخفف كثيرا عن السلطة الجديد ة في ليبيا التي كانت تخشى قيام نجل القذافي المعتقل بتنظيم أنشطة معادية في شكل حرب عصابات خاصة في الجنوب الليبي، مستفيدا من شساعة الأراضي والجوار مع دولة النيجر حيث يسود الفقر ما يسهل شراء المرتزقة والحصول على أسلحة في ضوء تقارير تحدثت عن امتلاك سيف الإسلام والفلول التي هربت معه ، على أموال طائلة أخذوها من المدخرات الليبية. وباعتقال سيف الإسلام، لا يبقى مختفيا غير عبد الله السنوسي المسؤول عن الأجهزة الأمنية الخاصة التي كانت تحمي العقيد الراحل. ومن المؤكد أن "السنوسي" سيظل مختفيا إلى حين معرفة مكانه وفي جميع الأحوال لن يكون بمقدوره تنظيم مقاومة مسلحة ، بعد اعتقال "سيف الإسلام" وتقديمه للمحاكمة سواء في بلاده أو أمام المحكمة الجنائية الدولية ، ما يدل على نهاية آخر فصول حكم العقيد القذافي.