كشف قيادي إسلامي ليبي عن تشكيل حزب إسلامي جديد على غرار النهج المتبع في تركيا من قبل وفي تونس الآن، ونفى أن يكون يعتزم ترشيح نفسه لمنصب الرئاسة في ليبيا. وقال علي الصلابي في مقابلة مع صحيفة (ديلي تليغراف) البريطانية الخميس، إن الحزب الجديد "حصل على دعم بعض الزعماء السياسيين والدينيين في ليبيا، وإن حركته تؤيد إسناد الدستور الجديد في ليبيا إلى أحكام الشريعة الإسلامية، لكنها ستتبنى السياسة الديمقراطية على غرار حزب (العدالة والتنمية) في تركيا وحزب (النهضة) في تونس". وأضاف الصلابي، الذي أمضى 8 سنوات في سجون نظام العقيد معمّر القذافي وكان يعيش في المنفى في قطر قبل سقوط نظام القذافي، إن حركته "ليست حزباً إسلامياً بل حزباً قومياً تحترم أجندته السياسية المبادئ العامة للإسلام والثقافة الليبية". وأشار إلى أن عبد الحكيم بلحاج، زعيم الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة سابقاً والذي يتولى الآن رئاسة المجلس العسكري في طرابلس، وإسلاميين بارزين آخرين مثل محمد بوسدرة، هم من بين المؤيدين للحزب الجديد فضلاً عن زعماء القبائل وأعضاء المجلس الوطني الإنتقالي. وقال القيادي الإسلامي الليبي إن "الموقف من الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا كان له تأثير كبير على الغالبية العظمى من المسلمين، لكن وبشكل عام هناك الآن شعور جيد تجاه الغرب". ورفض الصلابي الشكاوى من أن الإسلاميين الليبيين حصلوا على تقدمهم المفاجئ في فترة ما بعد القذافي بفضل قربهم من القطريين وإمداداتهم من الأسلحة والأموال، وقال "هذه كذبة كبيرة والناس الذين يرددونها لا يختلفون عن عقلية