عاد موضوع اصغر مطلقة موريتانية للواجهة من جديد بعد اكتمال عامين على كشف تناول الاعلام الموريتاني لاكبر فضيحة اجتماعية تمت في السنوات الاخيرة، بعد تهريب فتاة موريتانية قاصر الى احدى دول الخليج حيث تم اغتصابها وتزويجها قسرا وتعريضها للتعذيب والإهانة وتطليقها بالثلاث من طرف ابنة عمتها. الموضوع يعود اليوم بعد استنجاد الطفلة بالمنظمات الحقوقية حيث أكدت ان والدها ينوي تزويجها من جديد قبل أن تبلغ السن القانونية، مع ما يشكله ذلك من ضغط نفسي خاصة بعد مرورها بتجربة صعبة في السنوات الماضية.. وقالت منظمة النساء معيلات الأسر التي تابعت موضوع الطفلة منذ البداية في بيان توصلت صحراء ميديا بنسخة منه انه: (بعد معركة ضارية مع قوى الظلام التي ما زالت تعشش في عقول بعض أولياء الأمور والأوصياء والآباء الذي يعمدون جهارا نهارا إلى بيع بناتهم تحت ستار الرعاية أو الزواج وغير ذلك.. استطعنا أن ننتزع البنت اليتيمة أم الخير من براثن الاستغلال والاغتصاب اللذين تعرضت لهما الطفلة من قبل ابن عمتها التي أخذتها إلى إحدى دول الخليج بغية تزويجها من شخص ثري وتم خلال هذه الفترة "مابين السن السادسة والثامنة من العمر" استغلالها جنسيا من طرف ابن عمتها وخشية افتضاح أمره تزوجها في الثامنة ليطلقها في التاسعة. وتابع البيان (الآن تلوح في الأفق بوادر صفقة جديدة تحاك في الظلام بغية بيع الطفلة من طرف والدها بحجة تزويجها، ومن هذا المنطلق نوجه نداءا إلى كافة السلطات المعنية وكل القوى الحية المدافعة عن حقوق الإنسان الوقوف إلى جانب هذه الطفلة للحيلولة دون استغلالها من جديد من طرف والدها الذي سلمها لعمتها في المرة السابقة). وتروي "ام الخيري منت سيدي محمد " مأساتها بكل أسف.. حيث تؤكد أنها تعرضت للتزويج القسري بعد تعرضها لحادثة اغتصاب قبل أن يتم تطليقها بالثلاث، ما تسبب لها في حالة ذهول نظرا لما توالى عليها من أحداث شكلت منعطفا في حياتها. 20% من المراهقات في موريتانيا.. متزوجات..!! أم الخير ليست وحدها من زوجت قسرا في موريتانيا حيث يتنامى تزويج القاصرات بشكل كبير، وفي هذا الإطار كشف تقرير حقوقي، نشرته "وورلد فيزيون" وهي أكبر منظمة غير حكومية بالعالم أن 15% من الفتيات الموريتانيات دون عمر ال 15 سنة متزوجات.. وأضاف التقرير -الملفت الذي أثار جدلا واسعا- أن أسباب الزواج المبكر تعود إلى الرغبة في مساعدة العائلات ماديا او لتعرضهن للاغتصاب ولمخاطر الحمل، وان نسبة الأمومة والإنجاب ترتفع لدى الفتيات اللاتي تتجاوز أعمارهن 20 سنة وهن غالبا متسربات من المدارس. ويؤكد التقرير أنه لمحاربة هذه الظاهرة يجب أن يُفعّل تعليمهن لكي يستطعن مواجهة تطور الحياة ويستطعن الوصول بسلام لسن الرشد والمساهمة في الحياة العائلية والاجتماعية.. ويأسف التقرير أن هذه الزيجات لها ارتباطات بالعنف الزوجي والتهميش (الجحيم المنزلي والتهميش الاجتماعي) الذين يسودان اليوم ويعرقلان الفتيات لكي يخلقن هوية خاصة وتحد من نفاذهن الى الخدمات والبرامج التي يمكن أن يستفدن منها.