الرباط "مغارب كم": عثمان صديق أعلن صباح اليوم بأحد فنادق الرباط ميلاد تحالف سياسي يضم ثمانية أحزاب، قال عنه مؤسسوه أنه تحالف من أجل الديمقراطية والحداثة، ومن أجل الارتقاء بالمشهد السياسي المغربي في أفق تنزيل إيجابي للدستور الجديد. وحضر زعماء الأحزاب الثمانية في ندوة صحفية من أجل تسليط الضوء على الأرضية المشتركة التي يعقد عليها ساسة هذه الأحزاب تحالفهم، وهي التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري، والعمالي المغربي، والأصالة والمعاصرة، والحركة الشعبية، واليسار الأخضر، بالإضافة إلى الفضيلة ذي التوجه الإسلامي. وبرر صلاح الدين مزوار، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار أسباب التحالف قائلا ان الخلاف الإديولوجي بين الأحزاب تجاوزه الوقت، مؤكدا أن هذا التحالف جاء من أجل صناعة مشروع مجتمعي حداثي أصيل يستمد قوته من تاريخ المغرب وتنوعه، وان ذلك يأتي من أجل تنزيل إيجابي للدستور. وأضاف مزوار أن هذا التحالف يحافظ على استقلالية القرار لدى جميع الأحزاب، ووصفه بالديناميكي والمنفتح على باقي القوى السياسية التي تتقاسم معنا نفس الطموحات. من جهته، قال امحند العنصر أمين عام حزب الحركة الشعبية إن التحالف غير موجه ضد إي أحد، في إشارة ضمنية الى ما أشيع بخصوص مواجهة التحالف الجديد لحزب العدالة والتنمية. موضحا أن الأسئلة المطروحة على التحالف تهم التخليق والكرامة والحكامة الجيدة، بالإضافة إلى العمل على تحقيق تطلعات الشعب المغربي. ومن جهته أعرب محمد الشيخ بيد الله الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة أن هذا التحالف هو تيار مجتمعي ديمقراطي يحاول أن يمحو الفواصل الإيديولوجية القديمة، من أجل تنزيل إيجابي وعملي للدستور. وفي نفس السياق آخر استغل مزوار ومحمد العنصر فرصة هذا اللقاء ليكذبا إشاعة انسحابهما من الأغلبية الحكومية، حيث قال مزوار إننا باقون مع الحكومة إلى آخر دقيقة.