طالب الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان بالحرية للصحفي المغربي رشيد نيني، مدير يومية "المساء" المعتقل حاليا في سجن عكاشة بمدينة الدارالبيضاء، على خلفية مقالات نشرها في ركنه" شوف تشوف"، وحوكم بالقانون الجنائي وليس بقانون الصحافة. وأوضح بيان تلقى موقع " مغارب كم" اليوم نسخة منه، إن نداء الهيآت الحقوقية المغربية المشكلة للائتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان، نابع من موقفها المبدئي فيما يتعلق بضرورة وفاء الدولة بالتزاماتها الوطنية والدولية باحترامها لحرية الرأي والتعبير وحرية الصحافة، واعتبارا لما عبرت عنه مختلف المكونات المجتمعية المعنية بالشأن الإعلامي، من أن متابعة ومحاكمة مدير نشر يومية المساء الصحفي رشيد نيني قد شابتها إخلالات ماسة بالحق في المحاكمة العادلة، حيث خرقت السلطات المغربية قرينة البراءة ، بإقدامها على المتابعة لصحفي في قضية نشر يطبق فيها قانون الصحافة في حالة اعتقال و بناء على فصول من القانون الجنائي وهو ما يفضح الطابع التعسفي للإعتقال وللحكم الصادر عن المحكمة الإبتدائية بالدارالبيضاء. وأضاف المصدر ذاته، إن استمرار اعتقال الصحفي رشيد نيني منذ 112 يوما ، وما يرافقه من التضييق عليه وعلى أسرته، قد أدى به إلى الإعتصام بزنزانته احتجاجا على مايلحق به من أذى مادي ونفسي كان له الأثر الكبير في تدهور أحواله الصحية ، "وهو مايعتبر إمعانا في الإنتقام منه والتنكيل به ، ويخالف كل الاعراف والمواثيق الدولية المتعلقة باحترام حقوق الإنسان ". وخلص البيان الذي وقعته خديجة رياضي، رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، نيابة عن مكونات الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان، "إننا كقوى مدافعة عن حقوق الإنسان مشكلة للائتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان نتوجه بهذا النداء إلى كل المسؤولين عن استمرار اعتقال الصحفي رشيد نيني من أجل الإفراج الفوري عنه والكف عن الإعتداء على حرية الرأي والتعبير، وعلى عمل الصحافة والصحفيين، كما نناشد كافة القوى الحية بالبلاد تكثيف تحركها من أجل الحرية لرشيد نيني. "