الدار البيضاء "مغارب كم": حنان غالب قدرت معطيات أمنية صادرة مؤخرا، عدد السيارات المسروقة التي يمكن أن تصل إلى المغرب بأزيد من 460 سيارة، منها ما يتم تفكيكه في ورشات مختصة بعدد من أحياء مدينتي الدارالبيضاءوالناظور، ومن ثمة بيع الأجزاء المفككة لأصحاب محلات بيع قطع الغيار المستعملة. وغالبا ما تهرب هذه السيارات إلى عدد من مدن المغرب، خاصة منها الفاخرة، التي يتم بيعها بأثمنة باهظة بعد تزوير أوراقها. في حين يتم بيع البعض منها بصفتها المسروقة تلك، ببعض المناطق القروية بعد تغيير لوحات ترقيمها، وتحويلها للوحات ترقيم مغربية، حتى لا تثير أي شبهة. وتلجأ شبكات السيارات المهربة دوليا، إلى وسائل مختلفة لتضليل المراقبة الأمنية والجمركية، دون استبعاد وجود تواطؤات في هذا الشأن، خاصة أن العشرات من مثل هذه السيارات تجوب المدن المغربية وتقطع الطرق السيارة والوطنية دون أن تثير الانتباه. كما إن بعض السيارات المعنية يتم بيعها بأثمنة عالية، بل منها من يتم تزويده بلوحات تحمل أرقام الرباط، وهي الأكثر طلبا لكونها تشبه سيارات المسؤولين، وأساسا منها السيارات الرباعية الدفع. وقد تم تفكيك شبكات مختلفة من هذا النوع. وتعتبر مدن الناظور، أحفير، وجدة، تاوريرت.. من أهم المناطق المغربية التي تستقبل هذه السيارات على شكل قطع غيار أو تستبدل صفائحها لتجوب طرقات غرب الجزائر في التجارة الحدودية، بعدما يدبر أمر ولوجها إلى التراب الجزائري أو العكس، فعدد كبير من السيارات المسروقة تدخل إلى المغرب عبر الحدود الجزائرية المغربية. ومقابل الأرباح الخيالية، التي يجنيها تجار "السيارات المسروقة"، تخسر الدولة المغربية في عمليات التهريب الدولي للسيارات عشرات الملايين من الدراهم. بحكم أنها تفلت من أداء رسوم الجمارك في التحويل "الجمركة" "كما تشكل السيارات المزورة أو المسروقة الخاصة تلك المستعملة في التهريب خطورة على السير والسكان بحيث تتسبب في العديد من حوادث السير يذهب ضحيتها أبرياء من المواطنين على اعتبار أنها مجهولة الهوية. إلى ذلك أكدت مصادر أمنية، أن عدد من هذه السيارات «المقاتلات» تستعمل في نقل المخدرات والأسلحة وسلع مهربة خاصة بالمناطق الحدودية مع الجزائر أو مع موريتانيا، علما أن عدد من الشبكات التي تم تفكيكها بالمغرب أو بالجزائر خلال الشهور الأخيرة ربطت ما بين التهريب الدولي للسيارات وتجارة المخدرات وتزوير الوثائق الرسمية.