اليوم الخميس، لم يكن كسائر الأيام العادية التي اعتادت تنسيقية الكفاح للأطر العليا المعطلة تنظيم مسيراتها ووقفاتها الاحتجاجية فيها، بكل حرية، من دون ان تتعرض لأي تدخل أو عنف من طرف قوات الأمن. فقد كانت في الصباح تقف امام مقر المجلس الوطني لحقوق الإنسان، تردد شعاراتها ، وتلوح بلافتاتها التي تطالب فيها بالشغل وبالإدماج المباشر في سلك القطاع العام، حين فوجئت بتدخل امني سارع إلى تفريق الوقفة بالقوة. وقال شاهد عيان لموقع " مغارب كم" إن ذلك أفضى إلى إصابة البعض من الشباب بجروح وكسور، استدعت إدخاله المستشفى لتلقي الإسعافات الضروية. وأضاف المصدر ذاته، أن أعضاء تنسيقية الكفاح عادوا في المساء،لتنظيم وقفة احتجاجية جديدة، وهذه المرة، أمام محطة القطار، وسط المدينة، رفعوا خلالها صور الأشعة الطبية التي تجسد مدى الإصابات البليغة التي مست أجسادهم. كما أوقفوا "الطراماواي" مدة نصف ساعة، قبل إخلاء السكة، والسماح له باستئناف مسيره نحو محطاته.وهي عادة دأبت تنسيقية الكفاح للأطر المعطلة على نهجها في الأونة الأخيرة، معتبرة إياها "كشكل من أشكال الاحتجاج". وقبل ذلك، قضى أعضاء التنسيقية ليلتهم أول من أمس في العراء، امام مقر البرلمان،حتى الصباح، مؤكدين أنهم سوف يستمرون في نهج سلسلة نضالاتهم إلى حين الاستجابة لمطالبهم في التشغيل.