قال حفيظ بنهاشم، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج بالمغرب، أن مجموعة السجناء التي قامت مؤخرا بأعمال شغب بالسجن المحلي "الزاكي" بسلا قبل أسبوع ،قد تم توزيعها على سجنين اثنين هما "سلا 2" و"تولال2". وأضاف بنهاشم في تصريح أدلى به اليوم الإثنين أنه بإمكان أقاربهم الإطلاع في السجن المحلي "الزاكي" بسلا على مكان تواجد كل سجين من المجموعة. ولم يوضح المسؤول عن السجون ما إذا كان الإجراء الذي اتخذه، قد وافق عليه السجناء على إثر النقاش الذي جرى بين إدارة السجن والمعتقلين خلال الأحداث العنيفة التي شهدها سجن "الزاكي " بسلا حيث استخدمت الغازات المسيلة للدموع لردع المعتقلين الذين تمردوا على حراسهم ونزعوا منهم وسائل دفاعهم وصعدوا إلى سطح المعتقل حيث بدءوا في ترديد الشعارات المناوئة للسلطات بواسطة مكبرات الصوت . وظل الوضع متأزما لأكثر من يوم رغم تدخل هيئات حقوقية لفض الأزمة. ويطالب السجناء وهم في غالبيتهم من تنظيم السلفية الجهادية ، بإعادة محاكمتهم على اعتبار أنهم ضحية التجاوزات التي يقولون إنها حدثت في معالجة ملفاتهم من طرف الأمن المغربي واعتمدها القضاء في إصدار أحكامه ضدهم بناء على تهمة المشاركة في أنشطة إرهابية فعلا أو بكيفية غير مباشرة. وكان العاهل المغربي قد أصدر عفوا الشهر الماضي على حوالي مائة من معتقلي السلفية الجهادية، وكان المؤمل أن يشمل العفو مجموعة جديدة، لكن "التمرد" الذي لجأ إليه السجناء في "سلا" ربما أدى إلى مراجعة ما كان ينوي العاهل المغربي اتخاذه ضمن إطار سعيه إلى تحقيق انفراج في البلاد يمهد للاستفتاء على الدستور الجديد وإجراء الانتخابات التشريعية التي ستخول البرلمان والحكومة المنبثقة عنه صلاحيات واسعة ظلت حتى الآن في أيدي الملك محمد السادس طبقا لأحكام الدستور الحالي الذي صادق عليه المغاربة عام 1996.