كشفت، المستجدات الأخيرة، حول فضيحة المصاحف المدنسة بصور إليسا، وهيفاء وهبي، ونانسي عجرم، التي وزعت على طالبات الإقامة الجامعية منصورة 3 بتلمسان كهدايا بمناسبة عيد المرأة والتي فجرت سخطا واستنكارا في الأوساط الجامعية، أن فرقة متابعة القضايا الانسانية التابعة لجهاز الأمن بتلمسان تمكنت أخيرا من تحديد مصدر طبع هذه المصاحف وهي دار للنشر متواجدة بتيبازة. وتم تمديد إقليم الاختصاص لمصالح الأمن إلى تيبازة، للتحقيق مع صاحب دار النشر. وبالرغم من أن التحريات أحيطت بسرية تامة، إلا أن "الشروق"، تمكنت من الحصول على معلومات تفيد بأن 10 منتجين وممونين، بالإضافة إلى صاحب المطبعة أو دار النشر المتواجدة بولاية تيبازة بالضبط بمنطقة حجوط، أخضعوا جميعهم لتحقيقات أمنية معمقة عرفة خلفيات استعمالهم لصور فنانات إغراء في الصفحة الأولى للقرآن الكريم ، حيث أكدت مصادرنا أن عدد المصاحف المدنسة فاق 5 آلاف مصحف لحد الآن، إذ تمكنت المصالح الأمنية بتلمسان لوحدها من حجز أكثر من 1200 مصحف من هذا النوع، في حملة تفتيش باشرتها في المحلات التجارية بولاية تلمسان أول أمس ليتضاعف العدد إلى أكثر من 3000 مصحف، تم مصادرته لحد الآن في تلمسان وحدها، بالإضافة إلى تلك التي تم إهداؤها للطالبات، مما يؤكد أن الشركة المنتجة حاولت إغراق السوق الوطنية بكمية ضخمة منها. وتشير المعلومات التي بحوزتنا أن الوصاية بعثت بإرسالية لمختلف مديريات التجارة بولايات الوطن لمصادرة هذا النوع من المصاحف المدنسة.