قام العاهل المغربي الملك محمد السادس ، والرئيس الغابوني علي بانغو أونديمبا، اليوم الخميس بزيارة المركز الاستشفائي الجامعي (أغوندجي) بليبرفيل. وخلال هذه الزيارة قام قائدا البلدين بجولة بمختلف أقسام ومصالح المركز من بينها معهد علاج السرطان الذي يعد ثمرة شراكة بين مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان ومؤسسة سيلفيا بونغو أونديمبا. وقد وضعت مؤسسة للاسلمى للوقاية وعلاج السرطان رهن إشارة معهد علاج السرطان بليبرفيل بشكل دائم أخصائيين في العلاج بالأشعة بالإضافة لفيزيائيين وتقنيين. وكانت مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان قد أشرفت على تكوين في المغرب لفائدة عشرة أطباء مختصين و80 تقنيا غابونيا، إضافة الى وضع برنامج للوقاية والتشخيص القبلي لسرطانات الثدي وعنق الرحم، فضلا عن منح هبة عبارة عن أدوية موجهة للأطفال المصابين بالسرطان. وتشكل هذه البنية التحتية، التي يحتضنها المبنى الجديد للمركز الاستشفائي الجامعي" أوغوندجي"، بمبادرة من مؤسسة سيلفيا بونغو أنديمبا، خطوة هامة في مجال التكفل بالأشخاص المصابين بداء السرطان في عين المكان ، وفي تحسين العرض الصحي بالغابون بصفة عامة . ويروم معهد علاج السرطان بليبروفيل، توفير علاجات ذات جودة للمرضى المصابين بالسرطان وتسهيل ولوجهم للعلاج وتطوير كافة التخصصات المرتبطة بتشخيص وعلاج هذا الداء ، علاوة على النهوض بالبحث العلمي في مجال السرطان. ويشرف طاقم طبي مغربي على التكوين وتقديم الخدمات الطبية بالمعهد . من جهة أخرى، ترأس العاهل المغربي، والرئيس الغابوني، اليوم الخميس، بالقصر الرئاسي بليبروفيل، حفل التوقيع على الشراكة الاستراتيجية بين المملكة المغربية وجمهورية الغابون في مجال الأسمدة. وتروم هذه الشراكة ذات الحمولة الاستراتيجية، التعزيز المستديم للأمن الغذائي بالقارة. وتعكس الإرادة السياسية القوية لقائدي البلدين، كما تندرج في إطار التعاون جنوب جنوب، المتضامن والفعال. ويعد هذا المشروع، بحق، الأول من نوعه على عدة مستويات ومن شأنه التمكين من إبراز ريادة إفريقية حقيقية في مجال تثمين الفلاحة في قارة حوالي 80 في المائة من أراضيها الصالحة للزراعة غير مستغلة.