أعلنت وزارة الثقافة المصرية أمس الاثنين، عن جوائز الدولة التي تم تأجيل جلسة التصويت والإعلان عنها منذ حزيران (يونيو) الماضي. برئاسة وزير الثقافة صابر عرب، بدأ الاجتماع الخمسين لأعضاء المجلس الأعلى للثقافة للإعلان عن جوائز الدولة، بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء الوطن، فيما شهدت الجائزة تقديم اعتذار مرشحين، هما نائب رئيس الوزراء وزير التعليم العالي حسام عيسى، (مرشح لجائزة النيل للعلوم الاجتماعية)، نظراً إلى تضارب المصالح كونه وزيراً في الحكومة. كما اعتذر رئيس قطاع الإنتاج الثقافي محمد أبو الخير، عن جائزة التفوق فرع الفنون؛ إذ يعد أحد الأعضاء المسموح لهم بالتصويت على الجوائز. جاءت الجوائز من دون مفاجآت تذكر، وذهبت للمثقفين المعروفين بمناصرتهم للحريات، كما شارك أغلبهم في اعتصام المثقفين طوال شهر حزيران (يونيو) الماضي ضد جماعة الإخوان، وكأن الاعتصام كافأ رجاله بالجوائز. وكالعادة، حجبت اللجان 15 فرعاً من جوائز الدولة التشجيعية، فيما لم تحجب أي جائزة من المستويات الأخرى باستثناء الجائزة الثالثة للتفوق في العلوم الاجتماعية لتساوي الأصوات. «جائزة النيل» التي تعد أرقى وسام تمنحه الدولة المصرية، فاز بها أستاذ الدراسات اليونانية مصطفى العبادي (فرع العلوم الاجتماعية). وحصد الكاتب والسيناريست محفوظ عبد الرحمن جائزة فرع الفنون، أما فرع الآداب فحصل عليها الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي، الذي عبر عن فرحته داخل قاعة التصويت بترديد بعض المقاطع الغنائية. وبالنسبة لجوائز الدولة التقديرية التي تمنح في ثلاثة فروع هي الآداب والفنون والعلوم الاجتماعية بواقع ثلاث جوائز للفنون وثلاث للآداب وأربع للعلوم الاجتماعية، فقد فاز الشاعر سيد حجاب والناقدة المسرحية نهاد صليحة والكاتب القاص سعيد سالم بجائزة الدولة التقديرية في فرع الآداب. وفاز بتقديرية الفنون الفنان التشكيلي أحمد نوار والمخرج داوود عبد السيد والفنانة محسنة توفيق، بعد حصولهم على أعلى الأصوات. فيما حصد المفكر الاقتصادي جلال أمين والمفكر الاجتماعي حافظ دياب والمترجم فيصل يونس، والرئيس الأسبق للمركز القومي للترجمة، بجائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية. وفي مجال جوائز التفوق، وتمنح في مجالات الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، وتشمل سبع جوائز، منها ثلاثة للعلوم الاجتماعية، واثنان للفنون، ومثلهما للآداب، فاز كل من عصام السيد، وكرم النجار بجائزة التفوق (فرع الفنون)، فيما حاز الكاتب نسيم مجلى والروائي محمد ناجي الجائزة في فرع الآداب. وفاز عميد كلية الإعلام في جامعة القاهرة حسن عماد، ووزير الشباب الأسبق صفي الدين خربوش، وعضو لجنة السياسيات في الحزب الوطني المنحل بالجائزة ذاتها في فرع العلوم الاجتماعية، بينما تم حجب الجائزة الثالثة لتعادل الأصوات بين جمال شقرا وحسن السعدي. وحجبت اللجنة من جوائز الدولة 15 فرعاً، وهي: دراسة نقدية ترصد واقع ومقومات الحركة الفنية التشكيلية المصرية في الوقت الحالي، العمارة والتصميم الداخلي للمسكن المتوافق مع المعايير البيئية والتنمية المستدامة، والنص المسرحي، التراث في السر المعاصر، نقد الدراما التلفزيونية، برمجيات للأطفال، الدراسات المستقبلية، السياسة الزراعية، النظم السياسية والإدارة العامة، العلاقات السياسية الدولية، الجغرافيا البشرية، الثقافة العلمية، الكتب والمكتبات، ثقافة البيئة، مبدأ المواطنة في التاريخ المصري.