أشارت عدة تقارير إعلامية، إلى أن مسلحين قتلوا، اليوم الاثنين، 9 عسكريين تونسيين ثم ذبحوهم واستولوا على أسلحتهم وملابسهم العسكرية في جبل الشعانبي من ولاية القصرين، وسط غرب البلاد، على الحدود مع الجزائر، وفق ما أفادت مصادر أمنية وطبية. وأفادت المصادر ان 4 عسكريين آخرين أصيبوا بجراح طفيفة في كمين آخر نصبه لهم المسلحون الذين يرجح انتماؤهم الى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي المرابط في الجزائر. وافاد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية، ان حوالي 2500 من سكان القصرين تجمعوا امام مستشفى المدينة مرددين شعارات معادية لراشد الغنوشي (72 عاما) رئيس حركة النهضة الاسلامية مثل "يا غنوشي يا سفاح يا قتال الارواح". ولم يتسن على الفور الحصول على معلومات من وزارة الدفاع حول الحادثة. ومنذ يناير 2012 تمشط قوات الجيش والأمن جبل الشعانبي بحثا عن مسلحين قتلوا في العاشر من الشهر نفسه عنصرا في جهاز الحرس الوطني (الدرك) في قرية درناية بمعتمدية فريانة الجبلية من ولاية القصرين. وخلال عمليات التمشيط قتل جنديان وأصيب 8 آخرون (اثنان بترت ارجلهما) كما أصيب 10 من عناصر الحرس الوطني (ثلاثة بترت ارجلهم وآخر أصيب بالعمى) وراعي أغنام في انفجار 6 ألغام زرعها المسلحون في جبل الشعانبي.