اعترف لحسن الداودي وزير التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي٬ أمس الاثنين بالرباط٬ إن النظام الحالي للتكوين لا يلبي سوى "50 إلى 60 في المائة" من احتياجات المغرب٬ وهي نسبة غير كافية لضمان "انطلاق" البلاد ضمن مسلسل العولمة. وأضاف الداودي٬ في كلمة له،بمناسبة التوقيع على اتفاقية حول القطب الجامعي للمدينة الجديدة بزناتة بين الوزارة وشركة تهيئة زناتة٬ أن مدينة زناتة ستصبح قطبا جيدا في مجالات التكنولوجيات الجديدة والتكوين٬ وهو ما يفتقر إليه المغرب حاليا٬ مشيرا إلى أن العرض المتاح من حيث التكوين لا يلبي جميع الاحتياجات. من جهة أخرى٬ أكد الوزير أن نجاح مسلسل العولمة يتطلب تطوير البحث العلمي الذي يعد رافعة للتنمية، وفق ماأوردته وكالة الأنباء المغربية الرسمية. وبدوره، أبرز المدير العام لشركة تهيئة زناتة محمد أمين الهجهوج أن مشروع قطب التعليم٬ موضوع التوقيع على هذه الاتفاقية٬ يشكل رافعة هامة لمشروع زناتة الذي يؤكد فائدته العمومية. وأوضح السيد الهجهوج أن هذا المشروع يهدف إلى ضمان التكوين العالي لأطر المستقبل للمهن المرتبطة بالصحة والتعمير٬ والبحث والتنمية٬ إضافة إلى أقطاب أخرى ذات أهمية وعلى الخصوص اللوجستيك والتجارة. من جانب آخر٬ ذكر بأن المدينةالجديدة لزناتة ٬ التي ستقام على مساحة 1830 هكتار٬ تمثل موقعا استراتيجيا في جهة الدارالبيضاء الكبرى والمغرب٬ ومنطقة عبور لمختلف المحاور٬ وبالنسبة للبنيات التحتية الطرقية٬ والسككية واللوجستيكية والجوية٬ مشيرا إلى أن الهدف يكمن في جعلها مدينة متوازنة. واعتبر المدير العام لمجموعة الإيداع والتدبير السيد أنس لهوير علمي٬ أن مدينة زناتة٬ التي تمثل مبادرة مواطنة وهيكلية بالنسبة للجهة وللبلاد٬ تعد مشروعا وطنيا ودوليا كبيرا.