عبر نور الدين الخادمي، وزير الشؤون الدينية في تونس، عن رفضه لما أسماه فتاوى "جهاد النكاح" ، واصفا إياها بأنها لا تلزم الشعب التونسي ولا مؤسسات الدولة. وجاء هذا الموقف الرسمي إثر تواتر أخبار عن توجه فتيات تونسيات في عمر المراهقة ،الى سوريا تطبيقا لهذه "الفتوى" الغريبة والمثيرة للجدل. وأوضح الوزير في تصريح لإذاعة "شمس إف إم" التونسية الخاصة "هذه الأمور مرفوضة، هذه مصطلحات جديدة،ما معنى جهاد النكاح؟ الفتاوى لا بد أن تستند إلى مرجعيتها العلمية والمنهجية والموضوعية، وأي شخص يفتي في الداخل او الخارج فتواه تلزمه ولا تلزم غيره من الشعب التونسي او من مؤسسات الدولة". وأردف الوزير التونسي قائلا: "لا بد أن نسهم في مقاربات علمية وإعلامية من اجل تسوية هذه الوضعيات". يذكر أن عدة أسر تونسية أبلغت السلطات مؤخرا عن اختفاء بناتها المراهقات وسط توقعات بسفرهن إلى سوريا من أجل "جهاد النكاح"، أي التطوع لإشباع الحاجات الجنسية لرجال يقاتلون القوات النظامية في سوريا. وكانت وزارة المرأة والأسرة التونسية قد أعلنت "تسجيل عديد حالات اختفاء الأطفال المراهقين" إثر "ظهور شبكات متخصصة تستهدف الشباب والأطفال من الجنسين لتجنيدهم عبر ممارسة التجييش الفكري والعقائدي". ودعت الوزارة التونسيين إلى "تكثيف الإحاطة بأبنائهم وتوعيتهم بخطورة الانجراف وراء هذه الدعوات التي تستغل عوامل انعدام الفكر النقدي ونقص الثقافة الدينية لديهم من أجل زرع أفكار التعصب والكراهية وإرسالهم إلى بلدان تعيش صراعات داخلية بدعوى الجهاد". ونسبت فتوى "جهاد النكاح" الى الداعية السعودي محمد العريفي الذي نفى ان يكون أصدرها، حسب وكالة الأنباء الفرنسية. واكد العريفي في احدى خطبه الدينية ان ما نسب إليه حول جهاد النكاح "كلام باطل لا يقوله عاقل"