وصف الحسين خرجة عميد المنتخب الوطني المغربي، اختيار ناصر الشادلي الدفاع عن قميص المنتخب البلجيكي خيانة للثقة التي منحت له واستهزاء بلاعبي المنتخب. وقال خرجة في حوار مع جريدة " الصباح " أن ما حز في نفسه هو أن الشادلي قضى أياما جميلة وأجواء رائعة مع المنتخب في ايرلندا وكان يضع يده على قلبه عند ترديد النشيد الوطني، غير أنه "ضحك علينا وخاننا وسأرفض مصافحته"، على حد تعبيره.
وأكمل خرجة قائلا: "صحيح أنه لاعب ممتاز، وكنت أتمنى أن يختار الأسود، لكنه بفعله هذا أكد أنه لا يستحق أبدا شرف ارتداء القميص الوطني". وأشار خرجة في ذات الحوار أن الشادلي جعل المنتخب المغربي حقل تجارب، مشيرا أنه كان عليه أن يكون شجاعا منذ البداية، ويرفض تلبية الدعوة، كما فعل قبله عادل رامي وأفلاي وآخرون، وكان عندها سيحترم قرار الشادلي، لكنه الآن بدا صغيرا وفق تعبير عميد المنتخب الوطني. وأردف خرجة قائلا: " يا ليته اختار الأرجنتين أو البرازيل، إنه اختار فقط بلجيكا التي لن يحقق معها أدنى شيئ". وختم خرجة كلامه بأن هناك لاعبين في المنتخب يفوقونه تقنية وحبا للقميص، يكفي أن تمنح لهم الفرصة، وسيِؤكدون أحقيتهم بارتداء القميص الوطن، أمثال تاعرابت وبلهندة وآخرين وعلينا طي صفحة الشادلي. وفي سياق حديثه عن إذا كان قد ندم على اختياره اللعب للمغرب بعد أن التحق بفريق انتر ميلانو الايطالي، أجاب بوضوح بأنه كان سيفعل نفس الاختيار إذا ما كان لاعبا في فريق ريال مدريد منذ عشر سنوات وذلك بدون تردد وعن قناعة. وكان ناصر الشادلي، قد شارك مع المنتخب المغربي خلال المباراة الدولية الودية أمام منتخب إيرلندا الشمالية، في نونبر الماضي، غير أنه طلب من إيريك غيريتس المزيد من الوقت للتفكير مليا في مستقبله الرياضي، قبل أن يفاجئ الجميع باختيار ألوان المنتخب البلجيكي. هيسبريس