أحيت أسرة الأمن الوطني بطنجة، يومه الثلاثاء 16 ماي الجاري، الذكرى الواحدة والستون لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، وذلك خلال حفل احتضنه مقر قوات التدخل السريع بمدينة طنجة. وتميز هذا الحفل بحضور السيد عبد الخالق المرزوقي عامل عمالة الفحص بني مكادة والسيد عبد الكريم قبلي الكاتب العام لجهة طنجةتطوان-الحسيمة، والسيد محمد أولحتيت أوعلا والي ولاية أمن طنجة، وعدد من رؤساء الهيئات المنتخبة وشخصيات أخرى مدنية وعسكرية إضافة إلى مسؤولي المصالح الأمنية على صعيد ولاية أمن طنجة. وبعد تحية العلم الوطني، ألقى السيد محمد أوعلى أولحتيت والي أمن طنجة كلمة باسم الأسرة الأمنية العاملة على صعيد المجال الترابي لطنجة، تم من خلالها إبراز الجهود التي تقوم بها مختلف فئات أفراد الأمن الوطني من أجل استتباب السكينة والأمن وحماية الأرواح والممتلكات. الوالي محمد أوعلا أولحتيت وفي نفس كلمته بمناسبة الذكرى 61 لتأسيس الأمن الوطني، قال إن ولاية أمن طنجة حققت نتائج إيجابية خلال سنة 2016، نظرا لاعتمادا مقاربة مندمجة تقوم على الوقاية من الجرائم العنيفة، والتصدي لمن يحاول زرع الرعب أو الإخلال بالنظام العام. ووفق أوعلا فإن سنة 2016 مكنت من توقيف 23 ألف و202 شخص في حالة تلبس، بينهم 10 ألف و506 أشخاص من المبحوث عنهم، بينم تم إيقاف 1599 شخصا ليحازتهم أسلحة بيضاء دون سند قانوني. السيد الوالي دكر كدلك أن السنة الماضية عرفت أيضا تفكيك 425 شبكة إجرامية متخصصة في السرقات، مع تقديم 873 شخصا للعدالة لتورطهم في جرائم المخدرات والهجرة السرية والتهريب. كما سجلت كلمة دات المتحدث، المعاني والدلالات العميقة لإحياء الذكرى السنوية لتأسيس الأمن الوطني، والتي تشكل مناسبة سانحة لتقوية الروابط بين مجموع عناصر الأسرة الأمنية، فضلا عن كون هذه المناسبة أتاحت الفرصة من أجل مزيد من الانفتاح على مختلف الشرائح المجتمعية خاصة الصحافة المحلية، وترسيخ مبدأ القرب في خدمة المواطنين. وتنفيذا لتعليمات المديرية العامة للأمن الوطني،قال السيد الوالي أنه تم على مستوى ولاية أمن طنجة ثم وضع خطة أمنية لمواجهة التهديدات الإرهابية عن طريق تعيين فرق ودوريات وكوموندو جديد لتعزيز الحماية على مستوى مقرات الهيئات الديبلوماسية والمؤسسات الصناعية والمالية والتجارية والسياحية ، إضافة إلى التأمين المكثف في مختلف المرافق المينائية البحرية والجوية بتوظيف العدد الكافي من الدوريات المجهزة والمعدات لضبط أي سلوك من شأنه تهديد أمن المنطقة . وأضاف نفس المتحدث أن الاحتفاء بالذكرى ال 61 لتأسيس الأمن الوطني هو مناسبة لاستحضار العناية الخاصة والكبيرة التي يوليها الملك محمد السادس لأسرة الأمن الوطني ، وكذا لاستعراض الإنجازات التي حققها المغرب لضمان استتباب الأمن والنظام العام وحماية الأملاك والممتلكات ومحاربة الجريمة ومواجهة كل التحديات المطروحة على المغرب بشكل عام وولاية طنجة بشكل خاص على كل المستويات ، ومواكبة التطور والتقدم الكبير والملموس الذي تعرفه المنطقة اقتصاديا وعمرانيا واجتماعيا وديموغرافيا. وأكد السيد الوالي أن التدخلات الأمنية بمنطقة طنجة لا تقتصر فقط على الجانب الزجري والتدخلات والتغطيات الأمنية المركزة، بل تركز أيضا على تدابير أمنية وقائية واحترازية والاستعداد والتواجد اليومي وبشكل تام للتدخل إذا اقتضى الأمر ذلك ، وتأمين المواطن والمواقع الحساسة ، مشيرا إلى أن مصالح الأمن المغربية على المستويين الوطني والمحلي تمكنت بنجاح من تفكيك العديد من الشبكات الإرهابية ومحاربة الجريمة. كما تعد المناسبة أيضا ،حسب ذات المتحدث فرصة لتقديم أهم المنجزات التي تحققت في مجال الأعمال الاجتماعية والخدمات الاجتماعية والطبية الموفرة لموظفي الأمن الوطني ،مبرزا أن هذه المنجزات تعد حافزا لأسرة الأمن بالمنطقة بشكل خاص لبذل جهود إضافية لخدمة الوطن ومواصلة العمل لمكافحة الجريمة وتوفير الخدمات الأمنية للمواطنين والمواطنات .