بحضور ثلة من الفعاليات الثقافية والاعلامية من عدة مدن وبصفة خاصة من مدينتي القصر الكبيروالعرائش انطلق اللقاء الثقافي الذي نظمه المركز الثقافي العرائش وجمعية شعراء الزجل في إطار الاحتفاء بالكتاب الأول للشاعرة مليكة الجباري يوم السبت 14 يناير 2017 ببهو المعهد الموسيقي بالعرائش الموسوم ب "في قلب العاصفة" الصادر حديثا عن منشورات السليكي إخوان بطنجة بتقديم الشاعر إدريس علوش كما تلت الاستاذة الزهرة الطليكي ضمنتها مشاعرها حول التجربة الشعرية للمحتفى بها وتضمن قراءة نقدية للأستاذ الميلودي الوريدي ولم يسنح للمنظمين عرض شريط فيديو اعدته عواطف البوزيدي ويستعرض تجربة الشاعرة. وكشف الناقد الميلودي الوريدي الانزياحات الموجودة في الديوان انطلاقا من عنوانه والمتعلقة بان العاصفة لها قلب وخلص بعد الوقوف على عتبة العنوان العتبة الغلافية الى دلالة النص وعتبات النص وقدم قراءة انطباعية حول العتبة الغلافية تم انتقل الى الصور الشعرية في الديوان وبناء الصور الذي لاحظ انه تكثيف للروح مستدلا بنص من قصيدة عشق حلمي ليخلص الى ان الصورة معبرة عن كثافة الشعور.
وعرج على شعرية النصوص والانزياحات السياقية انطلاقا من العنوان من خلال فعل او اداة او مكان .وكشف ان الشاعرة مسكونة بما اسماه بالموتيفات العديدة كالحلم الذي ورد 15 مرة والمكان معتبرا ان وظيفة الشعر الكبرى هو استعادة الاحلام مستدلا بقصيدتها الرجل الساقي في ذاكرتي والتي تجسد ارتباط المكان بانعدام الهوية.وان القصائد الشعرية مرتبطة بالشفرة الشعرية كما رصد تاملها للوجود واكتشاف مجاهيله من خلال عبارات تعبر عن مشاعر الانا وكذلك الاخر وخلص الى ان الشاعرة بكلماتها البسيطة والمعبرة عن حالتها وامتداداتها في قصائد شذرية ومتشظية من خلال جمل قصيرة ومكثفة.
الحفل اختتم بتوقيع الشاعرة مليكة الجباري لباكورة اعمالها الاولى وسط احتضان جمهور واسع من المهتمين .