عقد مكتب المجلس الجماعي المسير لمدينة القصر الكبير يوم الاثنين 8 فبراير 2016 اجتماعا،خصص لتدارس و تقييم أشغال دورة فبراير، والتي تميزت بغنى جدول أعمالها حيث تضمنت مجموعة من النقط المهمة ، والتي تستهدف إرساء أسس تنمية شاملة ومندمجة للمدينة ،عبر إعادة الاعتبار للموروث الحضاري لهذه المدينة الأبية ، وفتح أفاق جديدة للتنمية المحلية المستدامة عبر سياسة الأوراش المهيكلة التي رسمها المجلس على كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وبعد وقوفه على مجمل حيثيات أشغال الدورة وتداعياتها المحلية و ما رافقها من ترويج للأكاذيب والمغالطات السياسوية المغرضة يعلن المكتب المسير للمجلس ما يلي : استنكار مكتب المجلس للأسلوب الممنهج المعتمد من طرف المعارضة خلال مختلف دورات المجلس عبر اللجوء إلى العنف الرمزي واللفظي ، وخلق أجواء التشنج لعرقلة السير العادي لدورات المجلس عبر افتعال وقائع جانبية وعرضية بهدف حجب والتشويش على كل المعطيات التي تؤكد سوء التدبير الممارس من طرف المجلس السابق ، والتي توجت بالانسحاب المسرحي من الدورة أثناء تلاوة برقية الولاء المرفوعة إلى السدة العالية بالله .حيث عبرت أغلبية المجلس عن أسفها العميق لتحجر موقف المعارضة وعدم إدراكها لواجب الاحترام لمقدسات البلاد. يسجل عجز المعارضة عن تقديم مقترحات هادفة ومواكبة الدينامية التي خلقها المجلس ولجوئها إلى تغليط الرأي العام عبر الترويج لأكاذيب تضليلية وتجزيء مداخلات الرئيس والأعضاء وإخراجها عن سياقها . تشبت المجلس بالتنزيل السليم لمختلف مقتضيات القانون التنظيمي للجماعات الترابية بما يضمن مساهمة مختلف الشركاء والفاعلين المؤسساتيين في تحقيق التنمية المنشودة ، كان أخرها تفعيل المادة الخاصة بطرح الأسئلة الكتابية من طرف مختلف الأعضاء، مما يؤكد بالملموس رغبة المجلس في الانفتاح على جميع الحساسيات الهادفة لنهوض بالمدينة وليس تعطيل عجلة التنمية المحلية خدمة لأجندة حزبية ضيقة. تشبث مكتب المجلس بالدينامية التنموية التي خلقها – رغم قصر مدة الاشتغال -على أساس مقاربة تشاركية تنبني على التواصل والتعاون مع كافة الهيئات و المؤسسات الفاعلة خدمة للصالح العام. ترسيخ مبدأ الحكامة الجيدة والانفتاح الدائم للمجلس على المواطنين ووسائل الإعلام وفعاليات المجتمع المدني عبر الاستمرار في عقد لقاءات تواصلية دورية- كسابقة في تاريخ المجالس المنتخبة- تقطع مع أسلوب التعتيم و الانغلاق الشوفيني الذي ميز ولاية المجلس السابق طيلة 12 سنة من الصمت المريب . كما نؤكد لعموم المواطنين أن جميع الادعاءات والمغالطات وغيرها من الممارسات الهدامة والتضليلية لن تثني التحالف المسير للمدينة ، من المضي قدما في تنزيل المشاريع البنيوية المهيكلة للنهوض بالمدينة وإعطائها الدور التاريخي المنوط بها . وفي الأخير ندعو ساكنة مدينة القصر الكبير إلى دعم الاختيار التنموي الذي رسمه المجلس للنهوض بالمدينة كل من موقعه ، وعدم الانجرار وراء الأكاذيب والادعاءات التي تهدف الى تعطيل عجلة التنمية بالقصر الكبير .