الزمامرة والوداد للانفراد بالمركز الثاني و"الكوديم" أمام الفتح للابتعاد عن المراكز الأخيرة    بووانو: حضور وفد "اسرائيلي" ل"الأممية الاشتراكية" بالمغرب "قلة حياء" واستفزاز غير مقبول    النقابة المستقلة للأطباء تمدد الاحتجاج    اعتقال بزناز قام بدهس أربعة أشخاص        بمناسبة رأس السنة الأمازيغية.. جمهور العاصمة على موعد مع ليلة إيقاعات الأطلس المتوسط    الإيليزيه: الحكومة الفرنسية الجديدة ستُعلن مساء اليوم الإثنين    فيديو "مريضة على نعش" يثير الاستياء في مواقع التواصل الاجتماعي    الكرملين يكشف حقيقة طلب أسماء الأسد الطلاق ومغادرة روسيا    المغرب-الاتحاد الأوروبي.. مرحلة مفصلية لشراكة استراتيجية مرجعية    غضب في الجارة الجنوبية بعد توغل الجيش الجزائري داخل الأراضي الموريتانية    نادي قضاة المغرب…تعزيز استقلال القضاء ودعم النجاعة القضائية        بنما تطالب دونالد ترامب بالاحترام    الجزائريون يبحثون عن متنفس في أنحاء الغرب التونسي        محمد صلاح: لا يوجد أي جديد بشأن مُستقبلي    تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة    نيسان تراهن على توحيد الجهود مع هوندا وميتسوبيشي    سوس ماسة… اختيار 35 مشروعًا صغيرًا ومتوسطًا لدعم مشاريع ذكية    توقعات أحوال الطقس اليوم الإثنين    النفط يرتفع مدعوما بآمال تيسير السياسة النقدية الأمريكية    أسعار اللحوم الحمراء تحلق في السماء!    "سونيك ذي هيدجهوغ 3" يتصدر ترتيب شباك التذاكر    تواشجات المدرسة.. الكتابة.. الأسرة/ الأب    أبرز توصيات المشاركين في المناظرة الوطنية للجهوية المتقدمة بطنجة    شكاية ضد منتحل صفة يفرض إتاوات على تجار سوق الجملة بالبيضاء    الحلم الأوروبي يدفع شبابا للمخاطرة بحياتهم..    تولي إيلون ماسك لمنصب سياسي يُثير شُبهة تضارب المصالح بالولايات المتحدة الأمريكية    تنظيم كأس العالم 2030 رافعة قوية نحو المجد المغربي.. بقلم / / عبده حقي    حقي بالقانون.. شنو هي جريمة الاتجار بالبشر؟ أنواعها والعقوبات المترتبة عنها؟ (فيديو)    تصنيف التنافسية المستدامة يضع المغرب على رأس دول المغرب العربي    إعلامية فرنسية تتعرض لتنمر الجزائريين بسبب ارتدائها القفطان المغربي    إدريس الروخ يكتب: الممثل والوضع الاعتباري    السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان    شركة Apple تضيف المغرب إلى خدمة "Look Around" في تطبيق آبل مابس.. نحو تحسين السياحة والتنقل    من يحمي ادريس الراضي من محاكمته؟    معهد "بروميثيوس" يدعو مندوبية التخطيط إلى تحديث البيانات المتعلقة بتنفيذ أهداف التنمية المستدامة على على منصتها    كيوسك الإثنين | إسبانيا تثمن عاليا جهود الملك محمد السادس من أجل الاستقرار    أنشيلوتي يشيد بأداء مبابي ضد إشبيلية:"أحيانًا أكون على حق وفترة تكيف مبابي مع ريال قد انتهت"    حكيم زياش يثير الجدل قبل الميركاتو.. الوجهة بين الخليج وأوروبا    اختتام أشغال الدورة ال10 العادية للجنة الفنية المعنية بالعدالة والشؤون القانونية واعتماد تقريرها من قبل وزراء العدل في الاتحاد الإفريقي    شركات الطيران ليست مستعدة للاستغناء عن "الكيروسين"        الموساد يعلق على "خداع حزب الله"    مواجهة نوبات الهلع .. استراتيجية الإلهاء ترافق الاستشفاء    إنقاذ مواطن فرنسي علق بحافة مقلع مهجور نواحي أكادير    تشييع جثمان الفنان محمد الخلفي بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء    وزارة الثقافة والتواصل والشباب تكشف عن حصيلة المعرض الدولي لكتاب الطفل    خبير أمريكي يحذر من خطورة سماع دقات القلب أثناء وضع الأذن على الوسادة    لأول مرة بالناظور والجهة.. مركز الدكتور وعليت يحدث ثورة علاجية في أورام الغدة الدرقية وأمراض الغدد    دواء مضاد للوزن الزائد يعالج انقطاع التنفس أثناء النوم    أخطاء كنجهلوها..سلامة الأطفال والرضع أثناء نومهم في مقاعد السيارات (فيديو)    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب.. "رواية جديدة لأحمد التوفيق: المغرب بلد علماني"    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المسيرة الحضراء
نشر في العرائش أنفو يوم 07 - 11 - 2015


بقلم الشاعر حامد الشاعر
و جرت بها لمسيرة خضراء —– منصورة أعلامها الحمراء
زالت لعن وجه الحمى الضراء—– جاءت على رشد الهدى السراء
نالت العلى مزن العطايا يهمو—– طول المدى يد الحمى النعماء
و وجوه من ساروا بها غر إن—– قلوب أهل مسيرة البيضاء
نالت بلادي حظوة الأمجاد—– تبدو بها فيض العطا الآلاء
و لها تباهي أجمل الأوصاف—– و جمال روعتها له الإغواء
عادت بفضل مسيرة خضراء—– و إلى حيازة أهلها الصحراء
أسطورة الأبطال كالعنقاء—– طارت لمن نار الردى العنقاء
و شفاهم بدوائه الميمون—– و سقاهم خمر الهوى السقاء
قد نال حظ هزيمة الخسران—– قد خاب دوما سعيهم الأعداء
مغشي عليهم مثلما من مس—– تسقي السكارى الخمرة الصفراء
حضرت العزيمة عندنا يا صاح—- غابت لعن جمع العدى أشياء
قد أبهرت أحداثها البلدان—– قد بان في دنيا الهوى الإغراء
و أرى بلادي زهرة الدنيا طاب—-عيشي بها هي جنة خضراء
تأتي بقرب الصاحب السراء—– تنسى و تمحى عندنا الضراء
تنسى المآسي في حماها الحلو—– و دواء من أضناه قهرا داء
أدم لينسى شكوة إن جاءت—– من بعد أن طال النوى حواء
سارت الجموع لتحمل القرآن—– ما أرهبت في لسعها الرمضاء
يهوى بلاد المغرب المشتاق—– فيها ذكت نار الصبا الأحشاء
وكما الهوى يروي الجوى الملهوف—يروي الثرى بعد الجفاف الماء
منا لها التقدير و الإجلال —– قد شاركت في ركبها أسماء
طلعت بليل المغرب الأقمار—– سطعت كهمس المضرب الأضواء
عادت إلى دار الحمى الصحراء—-صارت بدنيا جنة البيداء
أرضي مباركة بها الخيرات—– و سماؤها بشموخها الزرقاء
رفعت لديهم الرهط والأعداء—– و بدت لراية ذلة البيضاء
طوبا على طوب تفاني يبنى—– قصر العلى له في الحمى الإنشاء
قد مات في سير المنى الأموات—- قد عاش في عيش الحمى الأحياء
دنيا يكون بها الأنى المعروف—– و على رضا و على هوى الإيتاء
و يكون لفي وطن العلى إيداء—– و به الشجيع بنخوة إيداء
تأتي الرزايا و البلايا منهم—– و طغى لدى جمع العدى الإيذاء
و المستحيل ليصنع الهيمان—– و تغيير الدنيا بهم إن شاءوا
فجر جديد يبزغ البادي في—– أرض الحمى أهل العلى قد جاءوا
قد إنجلت إن تشرق الأنوار—– يا صاح يمحى وجهها الظلماء
تحلو لفي رقص الصبايا عندي—– و لدى الورى في ليلها الأجواء
رقصت لها في أفقها الميمون—– لكواكب و نجومها الجوزاء
وترى البرايا دولة الأعداء—– تمشي على درب الردى العرجاء
تمشي بنا و إلى مآل اللحد—– بعد المنايا الآلة الحدباء
و تريد عاهرة فراش الفحش—– تزني بمال عينها بجاء
و هوت بعشق الليلة الحمراء—– عيب الأذى في وجهها بخصاء
هي دولة الأعداء في الأوصاف— و الشكل عاهرة ترى بخقاء
من ذنبها لا يقبل الإبراء—– من دينها لا يؤخذ الإبراء
سمنت بأكل السحت بالإجرام—– كالوحش في أمر الأذى بداء
في عيب خلق المرأة العرجاء—– و بدت لأهلي عينها العوراء
قد التي يهوى الجوى الفتان—– عندي حلت و جلت هي الجملاء
في ثغرها ضحك جميل الشكل—– و قوامها به فتنة الحسناء
هي يد صاحبة الغنى النعماء—– و عيون صاحبة الرضا الهدباء
في وجهها من أعشق السراء—– ملكت الجوى في يدها الحناء
هو شعرها النامي بفيض السامي—– في جسمها الحامي ترى الهلباء
غنت الأغاني لي فطاب المغنى—– سمعت كلامي أذنها الوفراء
و كوردة مفتوحة الحمراء—– و شفاه ربة فتنة الهدلاء
في ناظري في خاطري تزداد—– حسنا لفي القوى بدت الغلواء
و جرى لفي دنيا الهوى يا صاح—– بسعادة في ليلها الإسراء
ضحكت إذا ضحك الزمان الحلو—– و بكت إذا ما قد بكت الأحياء
هي هامتي في الموطن العلياء—– في الناس تسمو المرأة الشماء
في مقتضى أقوالها الإطراء—– في مرتضى أفعالها الإرضاء
و بفيضها خيراتها الإغناء—– و رصيدها به ذالك الإغناء
عين التي صادت فؤادي حسنا—– في أجمل الكينونة الكحلاء
أبحرت في أمواجها العلياء —– كالليل في إقباله السوداء
عين المهاة الحلوة الهدباء—– فيها الصفاء المرتضى بجاء
في بحرها أبحرت كالغرقان—– قد صرت جاءت الموجة الزرقاء
يا صاح في إغوائها الجملاء—– و العين في إغرائها الحوراء
فتنت عيون العاشق الحسناء—– قدست لديه الوامق العذراء
مثل المهاة عيونها الحوراء—– و رعت بمرعى القرية الخنساء
يهفو فؤادي تضحك الحسناء—– معشوقتي في الروعة الجيداء
هو ردفها الرجراج قد أغواني—– و قوامها المياس و الخطماء
رقصت بملهى المرأة البيضاء—– غنت الأغاني الحلوة الخطماء
هي ربة المغناج و المبهاج—– في يدها الميمونة الحناء
هي مهجة الهيمان و الولهان—– يجدي لسر اللوعة الإفشاء
أحضانها مضيافة عنها ما —– له قد حلا للعاشق الإجلاء
نار الصبا شبت إليها أصبو—– و لها بماء وصالها الإطفاء
أغرت السكارى رقصة الحسناء—– في شكلها البادي هي المسداء
إغرائها إغوائها الفتان—– و النهد شبه العاري لفاء
في نسوة النادي حلت الخطماء—– و كما حلت في طيبة الذلفاء
و حبيبتي لجميلة الحسناء—– و طويلة و جليلة الشعراء
و العين كالبحر الجميل الصافي—– و كحيلة و جميلة السبلاء
أغوت عيوني نهدها الفتان—– أغرت الجوى في الفتنة السوقاء
ضحكت كشمس الضحكة الحسناء—كالمسك يحلو قولها شدقاء
كالبدر في وقت التمام الوجه—– من أعشق العذراء و الهيفاء
هي يدها اليمنى ترى النعماء—– في أكلها أو شغلها العسراء
و الخد مثل الوردة الحمراء—– و القد مياس هي الملداء
و لها لجسم ناعم الأطراف—– و الردف رجراج هي الملساء
و خدودها الحمراء و الوجناء—– هي في جمال القامة الوركاء
و حلت بصنف النسوة الشقراء—– في الوصف و الحسناء
و الشهلاء سحرت عيوني الضحكة الجملاء—– في الفتنة الحسناء
و الهضماء في البهجة المبهاج والمغناج—– في الفرحة الجملاء و الخمصاء
وهوى جمال فتاته الهيمان—– و بها سراب خيالها الهيماء
وحلت لفي إقبالها الغلواء—– و حلت لفي أوصافها الوجناء
معشوقتي كالشمس في الإشراق—– منها يغار البدر و الغيداء
في عينها الحياء و الأسرار—– و تسر خاطرنا هي الزجاء
كالليلة السوداء في الأعماق—– أسرارها المثلى هي الدعجاء
و عيونها معشوقتي الحوراء—– فيها لمن بحر الرضا الإيحاء
يقضي عليها سحرها الفتان—– يجري على أحزاننا الإنهاء
و أنا لدى إقبالها المسرور—– إني لدى إعراضها المستاء
من عقلها الناهي بأمر الفكر—– لما هو الآتي يرى إحزاء
و بدت عليها روعة السحناء—– سحرت فؤاد العاشق السحناء
في الصورة المثلى لدى الحسناء—في وجهها الزاهي بدت السحناء
و حلت بحسن الزينة الحسناء—– حسنت بزين الفتنة العيناء
مرحت و أبدت رأيها المحمود—– فرحت و أدت الواجب القعساء
من ثديها خرج الحليب الصافي—– و لها نعيم خصوبة الثدياء
بالنور تلمع في البهاء الأحلى—– حسنت بزين الرونق الجبهاء
والوجه حسنا المقمر الزاهي في—- الزين عندي المرأة الجلواء
غنت موال اللوعة الحسناء—– شمت نسيم الوردة الخشماء
كصبية الحسناء و الجملاء—– أسنانها المثلى هي الدرماء
في لهوها للطفلة الحسناء —– تحلو جمالا الدمية الدلصاء
منا لدى إقبالنا إستحيت—– بحياءها و الحشمة الخزياء
بالزين لا بالشين تزهو حسنا—– حسنت ترى في أذنها الخشاء
في ليلة الأعراس والأفراح—– فخذ العروس الفاتن الرصاء
حسنت برونق شكلها الحسناء—– عظمت برفعة شأنها الرقباء
ضحكت بفم الفرحة العذراء—– طربت لأمر الفرجة الذقناء
هي يدها في بسطة النعماء—– و مشت على درب الهدى الرجلاء
بانت بعز الهامة العذراء—– طالت بطول القامة السقفاء
هو ناعم مثل الحرير الزاهي—– في الشعر تزهو الشابة الشعراء
هو جسمها الفتان والممشوق—– يغري عيون الناظر المعطاء
في طولها أو شكلها الفتان—– أو أصلها بلغت العلى المقاء
في دربها في راحة تمشي قد—– عاشت على نهج الرضا الروحاء
تسمو ثناياها لفي الأوصاف—– و الشكل أو في أصلها الهضماء
هي جارتي النادي تغني فيه—– فخذ التي تلهو هي المقاء
هو شعرها المنظوم و الموزون—- هو شعرها ذي الكثرة الريشاء
هو شعرها ينمو كمثل الزرع—– و بكثرة وهبت به الرباء
في روقة هو حاجب الحسناء—– بادي و يحلو عندها الزجاء
هي خاطري أو ناظري الحسناء—- تغوي و تغري عينها النجلاء
بطلاقة عاشت بدنيا المحيا—– و رشاقة و أناقة الزلاء
أسرارها في غمرة الأعماق—– نظرت بنور ضيائها السبلاء
هي عينها حسنت ترى النجلاء—– عرضا و طولا عندها النجلاء
مثل الرجال بقوة الإصرار—– للناس إمرأة بدت السبلاء
في الشكل تزهو رونقا الشكلاء— هي عينها ذي حمرة الشكلاء
في قربها للخاطر المجروح—– يجري بأمر علاجه الإشفاء
في وجهها فالشامة السوداء—– تزهو جمالا حلوة الشيماء
هي منيتي معشوقتي الهضماء—– ما قط كانت خلقة السولاء
قد إستوى جسم التي نهواها—– في أمره البادي يرى إسواء
طالت بحسن القامة الشجعاء—– بانت بأقوى القوة الشجعاء
أذن التي سمعت غناء الشادي—– فالقرط في أوطانها الشرفاء
شرفت لفي دين الهدى أو دنيا—– بالقدر أو بالرفعة الشرفاء
في الصورة الجملاء و الحسناء— و الطلة المثلى ترى الطنباء
هي ربة الحسن الجميل الزاهي—– تسمو جمالا المرأة الغراء
بالقوة العلياء و الجملاء—– في عالم المحيا ترى الغلباء
في عرسنا تشدو غنت الحسناء—– قدم التي رقصت لنا الكرشاء
و عيونها الحوراء و الهدباء —– و رموشها الجملاء و الكحلاء
تعلو بأعلى الرفعة العذراء—– تحلو بأحلى الرونق الغلباء
أغنوجة فيها ترى الحسناء—– غندورة تزهو هي الفتلاء
هو شعرها مثل الحرير الغالي—– في مقتضى ا لأعجوبة الفرعاء
مالت بزين الروقة الحسناء—– طالت بحسن الرونق العنقاء
تشدو تغني غنوة الإمتاع—– في ليل رقص المتعة القعواء
والشابة الحسناء في الأوصاف—– و الشكل أو في الفتنة القفداء
حسنت بزين الزينة الحسناء—– سمنت بحسن براعة الهبراء
لي ربة السلوان شعرا غنت—– سمعت غناء النغمة القفعاء
تسعى إلى مجد الغنى الحسناء—– شفة التي تهوى الغنى القلباء
في الزين فارهة الجمال الزاهي—- في الحسن يبدو شكلها الفطساء
هي شابة الحسناء و العذراء—– هي يدها النعماء و الملساء
هو شكلها الفتان و المشوق—– هو لونها الزاهي يرى الفقعاء
في الخطبة العصماء و الجملاء—- قالت و ما قد سرنا الفوهاء
قالت لنا الأشعار و الأخبار—– في موعد اللقيا لنا لسناء
هي قد هوت عيش الغنى اللصاء— في وجهها الزاهي ترى اللصاء
منا تمنت القبلة الحسناء—– تمشي بدرب الرحلة الوجياء
حسنت بزين النظرة الحوراء—– قبحت بشين العيبة الشتراء
و الحسن فيها و الرنا الحسناء—– و القبح فيها خلقة الفدعاء
تحلو بعين النظرة الثدياء—– ما قد حلت للناظر المسحاء
هي ضحكة في وجهها الحسناء—– عبست و ما ضحكت لنا النبساء
رقصت الفتاة الحرة الحسناء—– ما قط كانت المرأة النقواء
وعلا هو الرجل العظيم الشأن—– له في تماهي المرأة الخضعاء
أغني نشيدي أو قصيدي حسنا—– طربت بسمع الغنوة الخطلاء
لي جارتي غنت مواويلا قد—– رقصت بوصف الساحر الخيفاء
قد فل عنها في مداها البدر—– هي ليلتي بعد النوى الدجناء
من فاقة عانيت و الحرمان—– و لديه صاحبنا جرى الإثراء
ترفا بلا سبب له المحبوب—– فشروطه المثلى جرى الإملاء
كل الحمى ككواكب الجوزاء —– و بلادنا كالشمس و الجوزاء
تزهو بها تحلو بها البلدان—– منها فغارت قد آتت النطلاء
أرض العدى والرهط في الصحراء—و بدون مكرمة هي المرهاء
و جريمة الأعداء يوم حدوثها—– في حجرهم أحبابنا النكراء
تهوى فسادا دولة الأشرار—– فيها سموم الحية القشراء
دون الحيا عند الخنى قد قيلت—– كلمتهم أهل الأذى العوراء
قد شفه الجسد العليل الواني—– تعب مرير مسه الإعياء
يأتي بروح الثورة الإثراء—– ثارت بريح الثورة الخرشاء
في يدها سيف العلى البتار—– في الضرب سيده الوغى الحمساء
و قصورها الغناء و العلياء—– و سمت لفي بلد الغنى البطحاء
في مغرب السلوان والإحسان—– لحدائق الفيحاء
و الغناء أعلنت عشقي في حمى الإعلان—– ما قط يجدي في الهوى الإخفاء
و قصيدتي الأحداث و التاريخ—– تروي بها التمجيد و الإطراء
و كأنها في وصفها المحمود—– لهي الجميلة عندنا الصحراء
هي مهجتي أغني لها ما شئت—– ما قط تسمع غنوتي الطرشاء
أغرودة الأطيار فيها تحلو—– يحلو بها العيشوشة الغضراء
ينمو الغضا الزاهي بها الغضياء—– أرضي بها خيراتها الغضياء
والمزن يسري فوقها و النهر—– بالخير يجري تحتها الغلباء
عطشا شديدا يشتكي العطشان—– فيها السراب الفلاة العوراء
فيها السراب الخادع البيداء—– فيها جمال الخضرة الغلباء
يحلو الغنى العالي مع الأحباب—– أرض الغنى تنمو بها الطرفاء
تنمو بوادي القرية العلياء—– طول الشتاء البقلة الحمقاء
قد قيل عنها القيل ثم القال—– قالت كلام الحب لي السمراء
طربت بشدو الزهو تهوى المغنى— رقصت بليل اللهو لي الشقراء
لي الطير غنت غنوة الأفراح—– تبدو لفي أسرارها البقعاء
في موعد اللقيا آتت السراء—–تأتي إذا حل النوى الغماء
بمدينة الوطن الذي لي يحلو—– سادت لفي وقع الصدى الضوضاء
يشتاق في دنيا الهوى المشتاق—– و إلى الحمى نار الصبا الأحشاء
فيها نمت و إذا بطول البعد—– شمس العلى بحمى هي العلياء
طلعت بليل المغرب الأقمار—– فيها زوايا ضوئها الأنحاء
حكمت بدار المغرب الأقدار—– و حضارتي بعثا لها الإحياء
أهوى بلادي المغرب الأقصى عن— د هذا العشيق الطاعة العمياء
أهدي إليها باقة الأزهار—– بكتابها له قد جرى الإمضاء
رهط العدى جاروا بشر جاءوا—– تأتي لمنهم طعنة الفوهاء
والشدو فيها الروضة الخضراء—– سنة الحمى في المرتضى برشاء
أعطت ورود السلوة الحمراء—– بالعطر فاحت الجنة الفيحاء
و قواعد الوله الجميل العليا—– فلها على بر الرضا الإرساء
من باقة الأزهار و الأشعار—– ليكون في عيد الهوى الإهداء
و قصورنا فخرا عليها تبنى—– و بدت لفي صحراءنا أرباء
في صولة الأضواء بالصحراء—– بالصورة المثلى بدا الإيضاء
حسنا آتى في شعرنا الموزون—– مقصودنا و الوحي و الإيحاء
في بحرنا فالفلك تجري ترسو—– بالبر يحلو عندها الميناء
سادت لفي دين الهدى المحمود—– أعرافها عاداتها أرباء
ثوب الأنى و الخير و الخيرات—– فجرى لفيه المغرب الإسداء
روح الهواء المرتضى للروح—– تعلو لدى جمع الورى أرباء
في المغرب المعروف فالمعروف— في مده الجاري جرى الإسداء
و به الطلاء لصاحبي الأطلاء—– والظبي قد ولدت له الأطلاء
وترى له الهيمان و الولهان—– في المرتضى بصناعة الإطهاء
من جد نال المبتغى قد منا —– في نيلها الجدوى يرى إجداء
عن غيرها أشيائنا في القدر—– من يدنا المصنوعة الجوداء
تقضى لدينا في حصول النفع—– بالحزم أو من عزمنا الشكلاء
أضنت الكيان المشتكي من شكوى—أيامها المشؤومة الشكواء
طول المدى دون الندى في الوصف—عند العدى أرض الردى جلحاء
من دون شعر الرأس كالصحراء—–لا نشتهيها المرأة الصلعاء
كالمرأة العريانة الموجوع—– ة عروبة كشفت لها الأعضاء
هو حالها المزري و يرثى الوضع— و جرى على أحداثه الإبقاء
قد زال منها شعرها الفينان—– و الهيبة العظمى هي الصلعاء
ومشت بدرب الطيش كالعرجاء—– و هوت مهالك فتنة العوجاء
في مشيها أو في مسار السير—– مالت بعين الخلقة النكباء
و حياتها فسدت وما قد طابت—– هي ربة الفوضى ترى النمساء
قد إفترت كذبا صريحا ببغي—– تسعى فسادا في الحمى النمشاء
في جسمها الواني هي الجرباء—– في جلدها الدامي هي البرصاء
في منتدى دار الوغى و الرمي—– فرمت سهام القتلة العوجاء
و الجوع يسري و الضنى و السقم— و بها ضمور العيبة العوجاء
شرف العلى قد ضاع منها قهرا—- من دون أنف وجهها الجدعاء
ما قد رأت صور الحياة المثلى—–بالنور أو بإحاطة الحوصاء
من رأسها يهوى سقوطا الشعر—– تهواه أن ينمو به الجلحاء
فيه السلاح العز ثم الردع—– و العرض منهوك لها العزلاء
و الحمرة الكبرى ترى للناس—– في عينها الصغرى بدت المقهاء
من زينة الحسنى نراها تخلو—– في حزنها أو ضحكها العطلاء
مجنونة ملعونة في الوصف—– فخذ التي تهوى الخنى النقواء
و القول فيه لسانها المحبوس—– في الفعل ما نطقت به العقداء
عانت لمن قرح البياض المضني—- في عينها أو جفنها المشاء
ما قط تدري أين وجه السير—– أو وجهة المحمودة المقهاء
شلت بقطع يدها قد ذلت—– هي ما لديها القدرة الجذماء
عند الطوى فجرادها الصحراء—– يأتي ترى به قوة الأطواء
في واحة الخيرات والصحراء—– في الدوم تأتي أكلها السنهاء
كالوردة الحمراء في البستان—– كالنخلة العليا هي السطعاء
عم الفساد الأسود المكروه—– و طغت لفي أرض العدى الغوغاء
وعلا لفي دين الهدى المعروف—– و جلت لفي دين الردى الفحشاء
عين التي فيها بحور الحمق—– و الطيش عند الجهلة الشزراء
أذن التي تهوى أذى الفحشاء—– و الفحش و البلوى هي الشرقاء
تنمو بلا حلق كثير تبدو—– في إبطها مكشوفة الشعراء
رقصت على نار الردى الحمقاء— زغب الأذى في جسمها الزغباء
و بلادنا كالشابة الحسناء—– كالسلقة الأعداء و السوءاء
دار العدى جاء الردى الفتاك—– طول المدى تبدو بها أسواء
تزني و تهوى شهوة الفحشاء—– تبدو عليها العورة السوءاء
سلبت لقلب الرحمة البغضاء—– سلبت لعقل الفطرة الصهباء
فخذ التي رقصت بليل الملهى —– ومع السكارى و العدى مقاء
كالعنزة السوداء في الظلماء—– من دون نور وجهها السحماء
وتميل كالسكرانة العرجاء—– في وصلها لا نشتهي الحدباء
هو صوتها مثل النعاق الساري—– في الليلة الملعونة الجشاء
و المرأة الكابوس في أحلامي—– لتزورني ذي الجبهة النزعاء
كالسكر أمر الطيش و العدوان—– قد عندها زال النهى كمهاء
في بطنها أكل الحرام المر—– قد ظهرها ما إستوى الحنواء
تهذي لدى الأقوال و الأفعال—– تهوى لطيش الجهلة الليغاء
و هوت الدنايا مالها الإيمان—– و جنت الخطايا و الأذى الحوباء
و بكت دموع الحسرة الكبرى قد—– ورما شكت و العلة اللخصاء
أذن التي بغيا زنت بالمال—– في حرمة البلوى هي القفعاء
أسنانها كالفحمة السوداء—– و تشوهت في خلقها الجلحاء
أسنانها سقطت بطول العمر—– و الدهر في عيب ترى اللطعاء
شمس الردى تعمي وعانت منها—– في وجه مس المرأة الجهراء
و حديثنا لا تسمع الصماء—– هي في المدى أذناها الصلماء
بالحق ما نطقت بفم الصدق—– كذبا فأخفت سرها الخرساء
وتكلمت بخطابها المشؤوم—– و كأنها في الخطبة العجماء
في وجهها الحمق العظيم البادي—– تهذي لمن دون النهى الليغاء
ما أمسكت من شدة الأسقام—– في عيش ذل بولها ا لمثناء
و غوت كبائعة الهوى الفحشاء—– فهوت تجلت أذنها الخرماء
ضحكت بسخرية ترى أحداقي—– أسنان صاحبة الأذى الثعلاء
في فمها أسنانها السوداء—– مكسورة بالعلة الثرماء
في حمقها جهلا تمادت تبدو—– دون النهى و الحكمة اليهماء
أسنانها سقطت بمس السوس—– و السقم أو هرم بكت الدرداء
و بلا النهى و الفكر كالعجماء—– أهل الأذى المرعى هوت العجماء
بغيا تمادت دونها الأخلاق—– و العقل في أوصافها الوطفاء
تهوى الخنى ثم البذاء الدامي—– بلسانها البلوى جرت الملغاء
نحلت لمن فرط الطوى والجوع—– وجدت صعوبة مأكل الدرصاء
قد أبطأت في سيرها بالكره—– نحو المساعي الحلوة اللوثاء
في عيبة الأوصاف و الأشكال—– مالت إذا ما قد مشت الوكعاء
و الشق في أذن التي قد ضلت—– عن دربها كالعنزة الخرماء
بمؤخر العين التي قد ضاقت—– نظرت تراها صورتي الخرزاء
و الحكمة المثلى فعنها غابت—– و الرشد أو نور النهى اللوثاء
و عجوز مفسدة فما قد لانت —– و ثيابها السوداء و الخشناء
يبدو لنا عيب بها و النقص—– هي إن فعرت ثوبها الرسحاء
ما قد رأت نور الجمال الحلو—– و تغيرت أجفانها الرسعاء
في ثوبها وسخ الردى الرمداء—– رمد الأذى في عينها الرمداء
هو دمعها يهمو لدى الأحزان—– رمص الأذى منها جرى الرمصاء
قد عينها يغزو القذى العوراء—– و الشيب يغزو رأسها ذرداء
و القولة المثلى بفعل النطق—– عنها فغابت لكنة اللوثاء
هو عقلها المجنون و الملعون—– تهذي بسكر الجهلة النوكاء
قرأت علينا شعرها الحمقاء—– نظرت إلينا نظرة رأراء
رقصت بجسم الفتنة الفتان—– عظمت بحجم الخلقة الرأساء
عند الورى قبحا ترى يا صاح—– بانت بعيب المرأة الرسحاء
من حمرة الأوجاع و الأطماع—– و لنا بها غضب ترى السجراء
به وجهها الأشجان والأحزان —– و العيبة المقبوحة الصعراء
إستهزأت في قولها بالناس—– من دون أمر الحيطة الشدقاء
في الخلق أو خلق تراها الناس—– ساءت بسوء الشرة الشرساء
بالشين تبدو بعد حسن الزين—– سلطان وجه تفقد الشرماء
بالحزن و الأسقام أو بالقرح —– هو جسمها الواني يرى اللطعاء
في عينها الخبث الشديد الدامي—– كالذيب في ليل عوى اللكعاء
فيه اللسان اللكنة الأقوال—– بغرابة تأتي بها اللكناء
ما قد رأت الأشياء و الأسماء—– في صورتها العيشوشة العمشاء
في صورة السوداء عنها تخفى—– ألواننا البراقة العمياء
و المرأة الكابوس في أحلامي—– ثكلى تبكي تشتكي قعساء
هي ربة الفحشاء و الغوغاء—– تزني بمال الشهوة القعناء
هو شعرها منها يرى المنزوع—– طول الضنى من سقمها المرطاء
بالسقم إنكسرت هي السوداء—– أسنانها في ثغرها الهتماء
تهوى سقوطا في المدى الأسنان— في فمها السوداء و القلعاء
أسنانها العليا ترى والسفلى—– دون الوفاق الكائن الفقماء
فيها الدنايا و الخطايا عاشت—– دون الحيا و الحشمة المرغاء
في شكلها القبح الجلي البادي—– و هوى سقوطا شعرها القرعاء
سكرانة تهذي و كالعرجاء—– في قولها دون الهدى الثغاء
هي ربة العصيان و العدوان—– تدعو إلى طغيانهم الكبسآء
و الأكل كالعمياء في الظلماء—– في الشهوة العظمى هوت الكرشاء
لعب هي الدنيا و فيها اللهو—– يطغى يطيب بعمرها الإلهاء
و كأنها هي دولة الأعداء—– في العيش كالعبدة الكتعاء
تحيا لفي البخل الشديد الدامي—– ما قط جادت بالعطا الكتعاء
ما قد نما في قوة الإنماء—– قد زال منها شعرها الجرداء
قد شفها مر الضنى و السقم—– كالشاة من طول الطوى العجفاء
قد وجهها الشاكي جحيم البلوى—– ما قد بدا حسن الرنا الربداء
هو سوقها ذي حرمة كالنار—– في أمرها دنيا الربا إرباء
وطغت لديهم في الردى الغوغاء—- بقلوبهم أعدائنا الرهباء
تهمو دموع العين و الأشجان—– تبكي دموع الشكوة المرهاء
حلت دواهي الدهر و الأحزان—– مرت بدنيا دهرنا الأملاء
حلت و تضني وجهها الملعون—– تبكي و تدمي الموطن العنقاء
و طغت بدنيا الفتنة البغضاء—


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.