بيان مواصلة لموقفنا الذي أوضحناه بالأمس، والرافض لمحاولات الالتواء على مطالب الجماهير ورغبتها في تنحي النظام ورئيسه، وهو ما عبر عنه الشعب السوداني بوضوح تام منذ بداية ثورة ديسمبر المجيدة بشعار (تسقط بس)، ومن قبل ذلك بمختلف الطرق. وبالتالي فإننا نؤكد على الآتي: 1. بنية النظام الحالي و رئيسه هما السبب الجوهري لتأزيم الوضع بالسودان، ووصولنا لهذه المرحلة من التخلف الإقتصادي والتدهور السياسي والشقاق الاجتماعي. لقد أحال النظام حياة السودانيين إلى جحيم لا يطاق، فالنظام ورئيسه هم سبب الأزمة التي نعيشها بل وأساسها، وبالتالي يستحيل أن يكون العلاج بالداء. إن شعار (سقط بس) هو نتاج تراكم لتجربة الشعب السوداني في مجابهة السلطة الشمولية طوال الثلاثين عاماً الماضية، جرَّب فيها النظام كل أحابيل وأساليب المكر والخداع، فليس جديداً تلويح النظام بالحوار ككرت مراوغة لإثناء الشعب عن مسار الحرية والتغيير. 2. سمعاً وطاعة لصوت الشعب السوداني. فقد أكدّت قوى إعلان الحرية والتغيير مراراً وتكراراً أن زوال النظام وتنحي رئيسه شرط أساسي لعملية التغيير التي يتبعها تشكيل حكومة انتقالية تعبِّر عن قوى الثورة للقيام بتنفيذ التحول ديمقراطي وإحلال سلام عادل وشامل والتأسيس لتنمية مستدامة وعادلة ومتوازنة. 3. الدعوة للحوار تتناقض مع إعلان حالة الطوارئ، ومع تواصل اعتقال الثوار، ومع مواصلة قمع الشعب السوداني بكافة الصور. وتلك مظاهر متواصلة لتناقض النظام على مر تاريخه، وتعبير عن عجزه الحالي عن استيعاب أن الشعب قد حزم أمره وعزم على التغيير الشامل لا الحلول الجزئية والترضيات الكاذبة. 4. نقف بصلابة مع رغبة شعبنا في استعادة استقلال السودان الذاتي، و استعادة كرامته الإقليمية والدولية، كدولة تتعامل باستقلالية، وتقوم بواجباتها في العمل على إرساء السلم العالمي، وبناءً على ذلك، فإننا نمد أيادينا مرحبة بالتعاون والاحترام المتبادل مع دول الإقليم والمجتمع الدولي، ونؤكد أن النظام زائل بإرادة الشعب، ولا قوة في الأرض يمكنها أن تمنحه البقاء. 5. إن الجيش السوداني لا يزال خط الدفاع الأخير عن الشعب السوداني. لذلك نحن ندين الزج بالجيش في مواجهة مع الثوار وتكليفه بحماية النظام، ونعلم أن غالبية منسوبيه على مهنيتهم واستعدادهم للقيام بدورهم كمؤسسة تابعة للشعب السوداني وتعمل على الحفاظ على أرضه وسلامة مواطنيه. 6. نؤكد، بل وجاري العمل على تطوير أدوات المقاومة السلمية الشاملة، والمواصلة في زيادة المد الثوري وصولاً لمرحلة الإضراب السياسي الشامل والعصيان المدني الذي سيشل النظام . لقد أنجز شعبنا الكثير في معركة الحرية والتغيير، ولن يثني الشعب عن ذلك تخويفاً بإعلان الطوارئ أو خداعاً بالحوار. لقد سئم الشعب السوداني تكرار استخدام النظام للحلول الأمنية وللخدع التسويفية كوسائل لتشبثه بالسلطة. سطر الشعب السوداني ملاحم بطولية في مواجهة أدوات السلطة الباطشة، وسيحقق الشعب ثورته الثالثة لا محالة. نحن في قوى إعلان الحرية والتغيير نؤكد إننا سنواصل مع شعبنا وبه المسيرة التي لن تتوقف حتى تبلغ محطتها الأخيرة بتنحي الرئيس وسقوط نظامه. قوى إعلان الحرية والتغيير