لا الوطن يسامحكم و لا الأجيال القادمة تغفر لكم ،جراء ما اقترفت أياديكم من جرم في حقهم في العيش في بيئة سليمة وضع دستور البلاد الإطار القانوني لحمايتها ، حماية لن يشفع لكم فيها سكوت ولا غض بصر عما ارتكبته أيادي الغدر والعبث والنهب من استنزاف للخيرات و الثروات التي يزخر بها الإقليم و الذي سيؤدي لا محالة إلى اختلال التوازن الإيكولوجي و إلى أضرار وكوارث طبيعية خطيرة كنتيجة حتمية لهذا الاستنزاف الذي طال رمال الشواطئ بشكل مهول، بشع و مدبر و استهدف أشجار غابة لامبيكا بتدبير بغيض و مخيف يحيل على مأساة قادمة لقصر دوكيسا (أطيل الرياض) بعدما تنكرتم للأهمية التاريخية التي يحظى بهاباعباره من الأماكن الأثرية التي لها قيمة معمارية وعمرانية متميزة تؤرخ لحقبة تاريخية تجعل الاعتداء عليها جريمة لا تسقط بالتقادم،و بلا حياء وضعتموه على رأس اللائحة السوداء في انتظار غفلة بئيسة للسطو على تاريخه بعدما خدشتم جدران بوابته باظافركم المردومة و طبختم برائحة نثنة قرارات إدارية فاسدة أزكمت رائحتها أنوف الأجيال الحاضرة وسط سوق يجمع إتاوات ريعه، سياسي غبي.!! فأين أنتم من دسترة الحق في الأمن و العيش في بيئة سليمة التي أوكل لكم الدستور في فصله 31 العمل على تعبئة كل الوسائل المتاحة لتيسير أسباب استفادة المواطنات والمواطنين على قدم المساواة في الحق في العيش في بيئة سليمة و من الفصل 35 منه كلفكم بالعمل على تحقيق تنمية بشرية مستدامة من شأنها تعزيز العدالة الاجتماعية و الحفاظ على الثروات الطبيعية و على حقوق الأجيال القادمة.!؟؟. أين أنتم من مجموعة القوانين و القرارات التنظيمة ذات الصلة و خاصة المتعلقة منها بدوركم في مجال حماية البيئة واعتماد البعد البيئي لتحقيق التنمية المستدامة، أين أنتم من الخطابات الملكية السامية التي تتشدقون بحنكتكم وسبقكم في تفعيل مضامينها عند كل لحظة ينتابكم شعور بئيس بالفزع مما سيطال كراسيكم التي لم تعد تحتمل ثقل مؤخراتكم بغير نفع دون اعتبار لما سيلاحق تاريخكم المفعم بغضبة وطن لم يعد يكفي فيه علم يزين طاولة في مكتب مكيف، تفسد فيه ملفات عالقة مثلما يفسد بيض النعامة!؟؟ فأين أنتم بحق الأجيال القادمة !؟؟ أين أنتم بحق وطن، لن تنفعكم معه تأشيرة هرب، على جواز سفر عابر لحدود موبوءة !!!