حقق المنتخب المغربي فوزا معنويا على نظيره الغامبي 2-0 في المباراة، التي جمعت بينهما مساء أمس السبت بالملعب الكبير بمراكش، برسم الجولة الخامسة من منافسات المجموعة الإقصائية الإفريقية الثالثة المؤهلة للدور الحاسم والأخير المؤهل إلى مونديال البرازيل 2014. وسجل هدفي المنتخب المغربي كل من عبد العزيز برادة (د3) ويونس بلهندة (د50). ويعد هذا هو الفوز الثاني للمنتخب المغربي في هذه التصفيات بعد الأول على منتخب تانزانيا (2-1) الأسبوع الماضي بمراكش، ليرفع رصيده إلى ثماني نقاط في المركز الثاني بفارق نقطتين خلف منتخب الكوت ديفوار (10 ن)، الذي سيحل غدا ضيفا على منتخب تنزانيا الثالث برصيد ست نقاط وبفارق سبع نقاط أمام منتخب غامبيا، الرابع الذي مني اليوم بالخسارة الرابعة . لم يسبق في تاريخ تصفيات كأس إفريقيا المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم أن وجد المنتخب المغربي نفسه في وضعية جد محرجة مثل التي هو عليها الآن، ذلك أنه رغم فوزه بنتيجة هدفين دون رد فإن آماله في التأهل لنهائيات مونديال البرازيل باتت منعدمة تقريبا. والأمل الوحيد للمنتخب المغربي هو انهزام منتخب الكوت ديفوار أمام تانزانيا غدا وفوز المنتخب المغربي في الجولة الأخيرة على نظيره الإيفواري على أن ينهزم أو يتعادل منتخب تانزانيا مع منتخب غامبيا الحلقة الأضعف في هذه المجموعة. ولئن كان مشوار إقصائيات كأس العالم شاقا سواء تعلق الأمر بدورتي 1970 و1986 بالمكسيك، ثم دورات 1994 بالولايات المتحدة و1998 بفرنسا، وهي الدورات التي شارك فيها المنتخب المغربي، فإن حظه كان عاثرا في تصفيات 2002 بكل من اليابان وكوريا الجنوبية وفي 2006 بألمانيا و2012 بجنوب إفريقيا ، وهو المسار السلبي الذي عرفه في تصفيات 2014 بالبرازيل . فبالنسبة لتصفيات 2002 كانت نقطة واحدة تكفي المنتخب المغربي لتجسيد حلم التأهل لخامس مونديال لكن جاءت خسارة الأسود في ملعب ليوبولد سيدار سنغور بدكار ليتحول الحلم الوردي إلى كابوس مزعج وأقصي الأسود بفارق الأهداف ليكون "أسود التيرانغا " من بين ممثلي القارة الخمسة في المونديال الأسيوي. و في تصفيات مونديال 1994 ،كان على المنتخب المغربي تحقيق الفوز في آخر مباراة على منتخب زامبيا ، وتحقق النصر بفضل هدف عبد السلام الغريسي . وفي تصفيات مونديال 1998 بفرنسا ، كان أسود الأطلس بقيادة الفرنسي هنري مشيل في وضعية مريحة نسبيا، وكان أمامهم قبل إسدال الستار على المراحل التصفوية بدورة واحدة أكثر من خيار، لكنهم حسموا الموقف مبكرا بفوزهم في الدارالبيضاء على منتخب غانا العتيد بهدف اللاعب السطاتي خالد رغيب . وكان حظ الأسود عاثرا في تصفيات مونديال 2002 باليابان وكوريا الجنوبية . ففي الوقت الذي كانت نقطة واحدة تكفي المنتخب المغربي لتجسيد حلم التأهل لخامس مونديال جاءت خسارة الأسود في ملعب ليوبولد سيدار سنغور بدكار لتحول الحلم الوردي إلى كابوس مزعج وأقصي الأسود بفارق الأهداف ليكون " أسود الترانغا " من بين ممثلي القارة الخمسة في المونديال الأسيوي. وحينما وضعت القرعة المنتخبين المغربي والتونسي في مجموعة واحدة أطلق عليها وقتها "مجموعة الموت" لا لشيء إلا لكونها تضم بطل إفريقيا (تونس) ووصيفه (المغرب) في التصفيات المزدوجة لكأس إفريقيا للأمم بمصر ومونديال 2006 بألمانيا، كان متوقعا من البداية أن ينحصر التنافس بينهما على بطاقة المونديال الوحيدة .