نجح مانشستر سيتي الذي يبدو في طريقه للتنازل عن لقبه بطلا للدوري لمصلحة جاره اللدود مانشستر يونايتد بعد ان ودع ايضا دوري ابطال اوروبا وكأس رابطة الاندية المحترفة, في بلوغ نهائي مسابقة كأس انكلترا لكرة القدم بعدما اطاح بتشلسي بطل الموسم الماضي بالفوز عليه 2-1 اليوم الاحد في نصف النهائي على ملعب “ويمبلي” في لندن. وضرب فريق المدرب الايطالي روبرتو مانشيني موعدا في النهائي المقرر في 11 ايار/مايو المقبل على الملعب ذاته, موعدا مع ويغان اثلتيك الذي تجاوز محنه في الدوري حيث يقبع في المركز الثامن عشر وبلغ مباراة اللقب للمرة الاولى في تاريخه بفوزه امس السبت على ميلوول من الدرجة الاولى بهدفين للاسكتلندي شون مالوني (25) وكالوم ماكمانامان (78). وتبدو الفرصة سانحة امام سيتي الذي يتخلف حاليا بفارق 15 نقطة عن جاره يونايتد في الدوري (الاخير لعب مباراة اكثر من سيتي), لكي يتوج باللقب للمرة السادسة في تاريخه بعد اعوام 1904 و1934 و1956 و1969 و2011 وبلقبه الثالث بقيادة مانشيني الذي احرز معه لقب المسابقة قبل عامين وللمرة الاولى منذ 1969 والدوري الموسم الماضي وللمرة الاولى منذ ,1968 خصوصا انه خرج فائزا من مواجهاته الست الاخيرة مع ويغان (جميعها في الدوري) ولم يخسر امامه منذ 28 ايلول/سبتمبر ,2008 علما بان المواجهة الاخيرة بينهما في الكأس كانت في موسم 2005-2006 في الدور الرابع وخرج ال”سيتيزينس” فائزا 1-صفر. اما بالنسبة لتشلسي الذي فشل في بلوغ النهائي للمرة السابعة منذ 2000 والثانية عشرة في تاريخه المتوج بسبعة القاب فيها حتى الان, فستكون مسابقة الدوري الاوروبي “يوروبا ليغ” التي انتقل اليها بعد تنازله عن لقب دوري الابطال بالخروج من الدور الاول, امله الوحيد لانقاذ موسمه وهو سيواجه بال السويسري في نصف النهائي, علما بان فريق المدرب الاسباني رافايل بينيتيز يتنافس في الدوري الممتاز مع جاريه ارسنال وتوتنهام على المركز الثالث المؤهل مباشرة الى دوري الابطال الموسم المقبل. وكان سيتي الطرف الافضل في بداية اللقاء وكانت اولى فرصه الخطرة عبر الارجنتيني كارلوس تيفيز الذي وصلته الكرة على الجهة اليمنى بتمريرة من غاريث باري فسددها قوية من زاوية ضيقة لكن الحارس التشيكي بتر تشيك تألق في الدفاع عن مرماه (9). وتحسن بعدها اداء تشلسي الذي كاد ان يفتتح التسجيل بكرة “ساقطة” من البلجيكي ادين هازار فوق الحارس الروماني كوستيل بانتيليمون الذي لعب اساسيا على حساب جو هارت, لكن القائد البلجيكي فنسان كومباني ابعدها عن خط المرمى (21). ووسط اندفاع تشلسي انطلق سيتي بهجمة مرتدة قادها العاجي يايا توريه الذي قام بمجهود مميز قبل ان يمرر الكرة الى الارجنتيني سيرخيو اغويرو الذي حضرها بدوره للفرنسي سمير نصري فوضعها الاخير في شباك تشيك بمساعدة الحظ بعض الشيء لان الكرة ابتعدت عنه في بادىء الامر لكنها اصطدمت بالمدافع الاسباني سيزار اسبيليكويتا وتحضرت امامه مجددا (35). وكان الاسباني خوان ماتا ان يطلق المباراة من نقطة الصفر لكن بانتيليمون تألق وصد محاولة بطل اوروبا والعالم (36), ثم تحول الخطر الى الجهة المقابلة لكن تشيك تدخل في الوقت المناسب ليقطع الطريق امام اغويرو (37). وحصل سيتي على فرصة ذهبية لتسجيل هدف ثان في الوقت بدل الضائع من الشوط الاول عندما انطلق بهجمة مرتدة سريعة من منطقته وصلت على اثرها الكرة الى باري الذي توغل بها في الجهة اليسرى وواصل تقدمه حتى داخل المنطقة قبل ان يسدد عوضا عن تمرير الكرة الى احد زملائه المندفعين معه فصدها تشيك ببراعة ثم سقطت امام كومباني الذي اطاح بها بجانب القائم الايسر. لكن فريق مانشيني عوض هذه الفرصة الذهبية مع بداية الشوط الثاني وعزز تقدمه بهدف لاغويرو الذي وصلته الكرة من الجهة اليسرى بتمريرة عرضية من باري فتطاول لها وحولها برأسه لترتد من القائم الايسر وتتهادى داخل شباك تشيك (47). واشتعلت المواجهة مجددا عندما نجح السنغالي دمبا با, بطل التأهل الى دور الاربعة على حساب مانشستر يونايتد (1-صفر في المباراة المعادة بعد تعادلهما 2-2 في الاولى), بتقليص الفارق بهدف رائع سجله في الدقيقة 66 بتسديدة مقصية “طائرة” اثر تمريرة طولية من البرازيلي دافيد لويز. وكان تشلسي قريبا من اطلاق المواجهة من نقطة الصفر بفرصتين متتاليتين لماتا وبا لكن بانتيليمون تألق بقطع الطريق على الاول قبل ان يسدد في الشباك الخالية بعد خطأ دفاعي اثر تمريرة من هازار (68), ثم صد تسديدة صاروخية من الثاني اطلقها المهاجم السنغالي من حدود المنطقة (69). وحصل تشلسي على فرصة اخرى عبر ركلة حرة نفذها دافيد لويز من حوالي 25 مترا لكن محاولة البرازيلي مرت قريبة جدا من القائم الايمن (77) ورد عليها توريه بتوغل انهاه بتسديدة من حدود المنطقة مرت بجانب القائم الايسر (79). وطالب تشلسي بركلة جزاء في الدقائق الثلاث الاخيرة عندما انفرد الاسباني فرناندو توريس الذي دخل في الشوط الثاني, بالحارس الروماني لكن كومباني حجزه وحرمه من الانفراد بالمرمى وسط اعتراض لاعبي وجمهور الفريق اللندني الذي كادت ان تهتز شباكه بهدف ثالث في الوقت بدل الضائع عندما توغل توريه في الجهة اليسرى بعد مجهود فردي مميز قبل ان يعكس الكرة لاغويرو الذي فشل في السيطرة عليها بالشكل المناسب.