أصدرت محكمة الاستئناف بوجدة أحكاما بسجن 18 شخصا تراوحت بين أربعة أعوام وعامين كما حكمت المحكمة بالسجن عامين مع إيقاف التنفيذ على شخص قال دفاعه إنه "مريض عقليا وكان مودعا بمستشفى الأمراض العقلية والنفسية بوجدة". ووصفت مصادر من الدفاع الأحكام ب “القاسية و الكارثية”، وبلغ مجموع العقوبات حوالي 60 سنة من الحبس النافذ.
وأصدرت المحكمة اربع سنوات حبسا نافذا لفي حق كل من الطاهر الكيحل، وابراهيم البخيت، ومحمد حشباي بن محمد، ويحي الكيحل، ويحي القندوسي، ومحمد حشباي بن رابح، ورضا بزة، ومسعودي محمد، وحسن غوماتي، عبد القادر موغلي. وقضت المحكمة أيضا بالحكم ثلاث سنوات حبسا نافذا في حق كل من مصطفى ادعينن، أمين امقلش، عبد العزيز بودشيش رغم أنهم كانوا معتقلين بالسجن المحلي بوجدة قبل أحداث 14/3/2018 المتابعين من أجلها. كما قضت المحكمة بسنتين نافذتين في حق كل من عبد الوهاب ايت أحمد، وعبد اللطيف بنعمرات، وحميد فرزوز، وبوراسي الميلود. وبالنسبة للمتابع الوحيد في حالة سراح، رضوان ايت ريموش، فقد حكم عليه بسنتين حبسا موقوف التنفيذ (للاشارة هو مريض عقليا و له حكم قضائي بالحجر). ووجهت النيابة عدة تهم للمدانين بينها “إضرام النار عمدا في ناقلات تقل أشخاصا، والمشاركة في إضرام النار، ووضع أشياء تعوق مرور الناقلات وسيرها في طريق عام والتي تسبب في حوادث وتعطيل المرور ومضايقته وإهانة واستعمال العنف في حق موظفين عموميين نتج عنه جروح أثناء قيامهم بمهامهم مع سبق الإصرار والترصد”. وشهدت جرادة إحتجاجات متقطعة منذ دجنبر من العام الماضي، عقب مصرع شقيقين في منجم عشوائي للفحم الحجري، لتتأجج أكثر في فبراير من العام الما ضي، إثر مصرع شخص ثالث في منجم عشوائي أخر للفحم.