طالب عبد المطلب أعميار ، عضو سكرتارية المجلس الوطني، لحزب “الأصالة والمعاصرة” (البام)، بالدعوة إلى عقد دورة استعجالية للمجلس الوطني الذي يعد بمثابة برلمان الحزب. ووجه أعميار رسالة مفتوحة إلى رئيسة المجلس الوطني للحزب فاطمة الزهراء المنصوري، داعيا إيها إلى عدم مصادرة اختصاصات المجلس أو الحجر عليها. وانتقد أعميار في الرسالة التي توصل بها موقع “لكم”، تعليق أشغال المجلس الوطني في وقت قال فيه إن المغرب يجتاز “أوضاعا سياسية دقيقة تستدعي من كل مناضلات ومناضلي الحزب التعبئة اللازمة واليقظة المطلوبة من أجل استنهاض كل الطاقات الفردية والجماعية للتجاوب مع مختلف المستجدات الطارئة على المشهد السياسي”. وأضاف أعميار في رسالته المنتقدة لما وصفه بالعبث الحزبي “حسب متابعتي لما يجري، لم أطلع على وجهة نظر سياسية خلافية في قضية معينة يمكن أن تبرر كل هذا الاستنزاف الذاتي، وكل هذا العبث التنظيمي الذي يشرعن (لحرب المواقع) عوض أن يؤسس لمشروعية الاختلاف الديمقراطي الكفيل بتقوية الأدوار المفترضة للحزب”. وقال أعميار إنه لا يجد أي “مبرر لتعليق أشغال أهم وأكبر مؤسسة حزبية، وبالأحرى أن تضع الحزب بكامله في وضعية ستاتيكو تحت أي مبرر كان ، وتحت أي ذريعة كانت”. وخلص أعميار في انتقاده لشخصنة الصراعات، وتقزيم أدوار المؤسسات خدمة لأجندات شخصية، إلى القول بأن “كل تأخر في انجاز هذه المهام والمسؤوليات لن يحسب ، في نهاية المطاف، على جهة دون أخرى، ولا على طرف دون الآخر، ولا على حساسية دون أخرى، بل ستحسب على الجسم الحزبي بكامله. وفوق هذا وذاك، ستكون تكلفته كبيرة لأن كل تأخير إرادي سيصبح، بوعي أو بدون وعي، جزءا من الأجندات التي تتحمل المسؤولية المباشرة في هدر الزمن السياسي والدستوري والتشريعي”.