تستعد الحكومة المكسيكية لبيع طائرة كبيرة فاخرة كانت تنقل الرئيس السابق حول العالم، وذلك في واحدة من أولى الخطوات التي يقْدم عليها الرئيس الجديد أندريس مانويل لوبيز أوبرادور ليخلّص البلاد مما وصفه بأنه رمز للبذخ. وقال أوبرادور أمام تجمُّع في خالابا بولاية فيراكروز، الأحد 2 ديسمبر 2018، أول أيامه في الرئاسة: «سنبيع كل الطائرات وطائرات الهليكوبتر التي استخدمها الساسة الفاسدون». وهللت الحشود، تعبيراً عن تأييدها هذا التحرك. وقال خورخيه مندوزا، المتحدث باسم بنك التنمية الحكومي «بانوبراس» (تم شراء الطائرة من خلاله)، للصحافيين، إن الطائرة ستخضع لأعمال صيانة، ثم سيتم الاحتفاظ بها بمطار في سان برناردينو بكاليفورنيا، بانتظار بيعها، حسب وكالة «فرانس برس». وعقد وزير المالية، كارلوس أورزوا، مؤتمراً صحافياً في مكسيكو سيتي، الأحد 2 ديسمبر 2018، حضره حشد صغير من الصحافيين المحليين، أمام الطائرة -وهي من طراز «بوينغ-787 دريملاينر»- للإعلان عن طرح الطائرة للبيع «قريباً جداً». وسُمح للمصورين وطواقم التصوير بدخول الطائرة الفاخرة، ليروا بأنفسهم ما بداخلها من شاشات مسطحة عملاقة وغرفة نوم رئاسية، وما يبدو أنه حمام مكسو بالرخام. وقال أورزوا إن الطائرة الرئاسية، التي تبلغ قيمتها 218 مليون دولار، وتم شراؤها في أواخر 2012، هي واحدة من 60 طائرة حكومية ستُطرح للبيع، علاوة على 70 طائرة هليكوبتر. وأشار بيان لوزارة المالية إلى أن الطائرة ستُنقل الإثنين 3 ديسمبر 2018، إلى مطار فيكتورفيل بجنوب كاليفورنيا، بناء على توصيات شركة بوينغ، انتظاراً لمالكها الجديد. كان الرئيس المكسيكي الجديد، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، احتفل بتولي مهام منصبه الجديد السبت 1 ديسمبر 2018، بين حشدٍ من مؤيديه في أجواء احتفالية بالساحة الرئيسية في العاصمة، أمام القصر الوطني الذي يعود تاريخه إلى قرون من الزمن والذي سيجعله مقراً لحكمه. وحسب تقرير صحيفة “واشمطن بوست” الأميركية، يستخدم الزعيم اليساري، البالغ من العمر 65 عاماً، سيارة مدمجة (سيارة عائلية صغيرة)، ويتجنَّب استخدام الحرس الشخصي العسكري، ويرفض العيش في المقر الرئاسي الفاخر شديد الحراسة الذي يقع على بعد 9 كيلومترات باتجاه الغرب. وسيقيم بدلاً من ذلك بمنزله المتواضع في الطرف الجنوبي من المدينة. كان أول إجراء رسمي اتخذه لوبيز أوبرادور هو فتح بوابات مقر الإقامة الرئاسية المترامي الأطراف والمعروف باسم “لوس بينوس” على مصراعيه، ويقع هذا المقر في ركن أضخم حديقة بالعاصمة مكسيكو سيتي. وسيُستخدم المُجمع الآن لإقامة الفعاليات العامة، بعد أن ظلّ مغلقاً أمام الجمهور منذ أن بُنيَت الأجزاء الأولى منه في ثلاثينيات القرن الماضي.