دعتهم بأن يتحملوا مسؤولياتهم التاريخية ويجعلوا المصالح العليا للوطن فوق كل اعتبار انتقدت الحكومة المغربية، في لهجة قاسية، مواقف حزب "العدالة والتنمية" دون أن تسميه، وذلك بخصوص الانتخابات المقبلة. وجاء في البيان، الذي عممته وكالة المغرب العربي للأنباء، تهديد مباشر لمن وصفهم البيان ب "بعض الجهات الأشخاص" الذين يروجون "لأطروحات تشكك في نزاهة ومصداقية الانتخابات المقبلة". ورغم أن البيان الحكومي لم يذكر بالاسم الجهات والأشخاص اللذين اتهمهم بخدمة أعداء الوطن، إلا أن المستهدف من لغة البيان الحادة هو حزب "العدالة والتنمية" وبعض قادته اللذين أدلوا بتصريحات تشكك في مدى مصداقية الدولة في انجاز انتخابات نزيهة. وهو ما قرأ فيه مراقبون انقلابا من قبل الحكومة على حزب رفاق بنكيران الذين كان ينتظر أن يكافأ على موقفه من التصدي لحركة التغيير التي عرفها الشارع خلال الشهور الماضية. وأضاف البيان "إن الحكومة، إذ تسجل بكل استغراب هذه المواقف المسبقة من انتخابات لم تجر بعد، لتأسف أن يكون لهذا الاتجاه من يروج له بعد الخطاب الملكي، ضامن الاستقرار والديمقراطية، وذلك بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب وذكرى عيد الشباب، حيث أمر جلالته، بأن تمر الانتخابات المقبلة في كامل الشفافية والنزاهة، مهيبا، رعاه الله، بجميع المغاربة، بكل مكوناتهم، بأن يتحملوا مسؤولياتهم التاريخية، ويجعلوا المصالح العليا للوطن فوق كل اعتبار". وكان قياديون في العدالة والتنمية قالوا إنهم لا يستبعدون أن تعرف الانتخابات المقبلة تزويرا في النتائج. وأشار البيان إلى أنه "في الوقت الذي تعمل فيه الحكومة على تنزيل مضامين الدستور الجديد، الذي صادق عليه الشعب المغربي بأغلبية ساحقة، وتفعيل التوجيهات الملكية السامية بشأن توفير المناخ السليم، وتوسيع مجال التشاور والحوار البناء مع مختلف الفرقاء السياسيين، بغية الوصول إلى توافق حول الإصلاحات السياسية والقانونية، استعدادا للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، بما يضمن شفافيتَها ونزاهتها، انبرت بعض الجهات والأشخاص، بكيفية غير مقبولة ولا تعرف مقاصدُها، للترويج لأطروحات غير مسؤولة، مشككة في نزاهة ومصداقية الانتخابات المقبلة، وذلك بنبرة لا تخلو من تهديد، وهو ما يخدم في واقع الأمر أعداء الوطن والديمقراطية والانفتاح". --- تعليق الصورة: عباس الفاسي وعبد الإله بنكيران