حسمت اللجنة الوطنية للإنتخابات لحزب الأصالة والمعاصرة، في إجتماعها أمس الأربعاء 10 غشت، في المنهجية التي سيعتمدها الحزب لمنح التزكيات للراغبين في الترشح باسمه خلال الإنتخابات التشريعية المقبلة، مع إعطائها الأسبقية للبرلمانيين السابقين. وأكد قيادي بالمكتب الوطني للحزب، في تصريح لموقع "لكم.كم"، أن اللجنة الوطنية للإنتخابات التي يترأسها فؤاد عالي الهمة والذي لم يحضر الإجتماع لأسباب غير معروفة، قررت بالإجماع إعطاء الأهمية القصوى للبرلمانيين السابقين، ممن أكدوا في تجربتهم السابقة على تعلقهم بمشروع الحزب والإنضباط بالحضور لدورات البرلمان وإجتماعات اللجان، والذين أثبتوا مردوديتهم وفعاليتهم في المناطق التي يمثلونها، وقدر المصدر عدد هؤلاء بحوالي 50 برلمانيا ستمنح لهم التزكية بإجماع جميع أعضاء اللجنة. وبخصوص شروط منح التزكيات لباقي أعضاء الحزب، حددت اللجنة في اجتماعها الذي دام ساعات طويلة إلى وقت متأخر من الليل، مجموعة من المعايير أهمها، أن يكون طالب التزكية متمثلا لمشروع الحزب، وان يكون كفاءة علمية أو ذو خبرة طويلة، وملتزم سياسيا داخل الحزب وله تجربة سياسية وجمعوية في مجالات مختلفة، وأن يتمتع بالنزاهة والمصداقية ولا تشوبه شبهة لا من قريب ولا من بعيد، ومنحت الصلاحية للجنة الأخلاقيات للتدخل في حالة وجود اتهامات لأحد الراغبين في الترشح. وحول طريق الحسم في أسماء المرشحين برمز "الجرار"، أفاد المصدر الحزبي، أنه تم منح الحق لجميع المناضلين للتقدم بطلب الحصول على التزكية، وستعرض الطلبات على اللجنة الجهوية للإنتخابات التي يترأسها الأمين العام الجهوي للحسم فيها، وفي حالة عدم الحسم في هاته اللائحة، ستعرض على اللجنة الوطنية للبث فيها نهائيا، كما سيتم تشكيل لجنة للتحكيم قريبا ستكون مهمتها الحسم في لوائح التزكيات التي تكون بشأنها خلافات داخل اللجان الجهوية واللجنة الوطنية. وأوضح عضو باللجنة الوطنية للإنتخابات، أن الأمين العام للحزب محمد الشيخ بيد الله وفريق العمل المكلف بالنصوص القانونية، قدموا عرضا مفصلا حول مشاريع القوانين التي تقترحها وزارة الداخلية، وتم إخبار كل أعضاء اللجنة والأمناء العامون الجهويون بكل المستجدات المتعلقة بالعلاقة مع وزارة الداخلية. وأكد المصدر، أن الحزب سيعلن عن مفاجئات في الأيام القليلة المقبلة، أهمها الإعلان عن هويته السياسية التي غالبا ما ستكون "ليبرالية إجتماعية"، ستأهله لتحالفات قبلية مع الليبراليين الكلاسيكيين، وبعدية مع مكونات أخرى قريبة من هذه التجربة في إشارة إلى حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، وأضاف أن اللجنة الوطنية وضعت خطا أحمر مع الأحزاب التي وصفها القيادي بأنه أعداء الحزب والتي حددها في حزبي الإستقلال والعدالة والتنمية.