27 أكتوبر, 2018 - 07:55:00 استخدم رجال مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي "إف بي آي" الحمض النووي والبصمات لتحديد هوية رجل من فلوريدا، يشتبه في أنه أرسل 14 طرداً ناسفاً على الأقل لمنتقدين للرئيس دونالد ترمب، قبل أيام من انتخابات التجديد النصفي في الكونغرس. وقال وزير العدل الأميركي، جيف سيشنز، إن السلطات وجَّهت 5 اتهامات بارتكاب جرائم اتحادية للمشتبه به، ويدعى سيزار سايوك، تشمل تهديدات بحق رؤساء سابقين. وأضاف سيشنز أن المتهم يواجه عقوبة السجن لمدة تصل إلى 48 عاماً إذا أدين. وكان سيشنز قد قال في مؤتمر صحافي في وقت سابق إن المشتبه به يواجه السجن لمدة تصل إلى 58 عاماً. وقال «لن نتسامح مع مثل هذا الانتهاك للقانون، وخاصة العنف السياسي». ولا تزال السلطات تحقق فيما إذا كان هناك أشخاص آخرون تورطوا في إرسال الطرود، ولم تستبعد أيضاً احتمال اعتقال مزيد من الأشخاص، ولا احتمال العثور على مزيد من الطرود الناسفة في البريد. مؤيد لترمب واعتقل فريق من "إف بي آي" سايوك (56 عاماً) في بلانتيشن بولاية فلوريدا، وتحفَّظوا على سيارة فان بيضاء اللون، عليها ملصقات مؤيدة لترمب، وشعارات مناهضة لمحطة سي.إن.إن، وملصقات تحمل صور شخصيات تنتمي للحزب الديمقراطي وعليها ما يشير إلى التصويب بالرصاص. وقال مدير إف.بي.آي، كريستوفر راي، في مؤتمر صحافي، إن بصمات على طرد أرسل للنائبة ماكسين ووترز تعود إلى سايوك. وأضاف أن وجود المزيد من الطرود أمر وارد. وقال ترمب وهو يعلن خبر الاعتقال في البيت الأبيض إن مثل تلك «الأفعال التي تستهدف الترويع» دنيئة، ولا مكان لها في الولاياتالمتحدة. وأضاف «يجب ألا نسمح أبداً بأن يكون للعنف السياسي جذور في أميركا، لا يمكن أن نترك ذلك يحدث… وأنا ملتزم بفعل كل ما في وسعي بصفتي رئيساً لوقف ذلك، ووقف ذلك الآن». وقال مسؤولون وتقارير في وسائل إعلامية إن الشرطة عثرت على أربعة طرود مشبوهة أخرى، الجمعة 26 أكتوبر، مما يجعل إجمالي ما عُثر عليه 14 طرداً. ولم ينفجر أي من الطرود. وشملت وجهات الطرود التي عثر عليها، الجمعة 26 أكتوبر، السناتور الديمقراطي كوري بوكر، والمدير السابق للمخابرات الوطنية جيمس كلابر، والسناتور الديمقراطية كامالا هاريس، وأيضاً توم ستير، أحد المانحين للحزب الديمقراطي. وجميع مَن أُرسلت إليهم الطرود الملغومة تعرَّضوا لانتقادات شديدة من جانب يمينيين أميركيين. واستهدفت الطرود التي عثر عليها سابقاً الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما ووزيرة الخارجية السابقة، والمرشحة السابقة للرئاسة هيلاري كلينتون، وإريك هولدر وزير العدل في عهد أوباما، وجون برينان المدير السابق للمخابرات المركزية، وجورج سوروس أحد المانحين الكبار للحزب الديمقراطي، وجو بايدن نائب أوباما عندما كان رئيساً، والممثل روبرت دي نيرو، وماكسين ووترز، وهي عضو في مجلس النواب عن ولاية كاليفورنيا. وقال منتقدون لترمب إن لهجته الحادة ضد الديمقراطيين ووسائل الإعلام خلقت أجواء مشحونة يخيّم عليها العنف السياسي، فيما اتهم مؤيدو ترمب الديمقراطيين بإلقاء اللوم زورا على الرئيس. وبعد أن دعا في البيت الأبيض إلى الوحدة، أدان ترمب الانتقادات الموجّهة إليه، وأشار بأصابع الاتهام مجدداً لوسائل الإعلام. وقال لحشد في البيت الأبيض «أتعرّض للهجوم طوال الوقت… يمكن أن أفعل أعظم شيء لبلادنا، لكن شبكات التواصل والقنوات الأخرى تُظهره على أنه أمر سيئ».