19 أكتوبر, 2018 - 08:48:00 من المنتظر أن يعلن انطلاق القطار فائق السرعة (تي جي في)، خلال الأسابيع القليلة القادمة، في أول تجربة من نوعها بالقارة السمراء. وأطلق الملك محمد السادس على هذا القطار الرابط بين طنجةوالدارالبيضاء، اسم "البراق". وبحسب المكتب الوطني للسكك الحديدية، فإن "القطار حطم الرقم القياسي بالقارة الإفريقية، بسرعة 357 كلم/ ساعة بين طنجة والقنيطرة، بقيادة سككي مغربي"خلال التجارب. ويأتي قرب انطلاق عمل القطار، وسط انتقاد لكلفته المرتفعة؛ في المقابل يعتبر آخرون أن المشروع سيعمل على تحسين مناخ الأعمال، وجلب مستثمرين جدد. العد العكسي بدأ العد العكسي لإطلاق أول خط لقطار فائق السرعة بإفريقيا، خصوصا أن المكتب الوطني للسكك الحديدية، قال إن نسبة إنجاز المشروع بلغت 96 بالمائة. واعتبر المكتب في بيان له، أن المشروع قطع، خلال السنتين الأخيرتين أشواطا هامة، خلصت بنجاح إلى بداية التشغيل التقني على مجموع الخط، بتاريخ 19 يونيو 2018. وخلال يونيو الماضي، دخل المشروع مرحلة ما قبل التشغيل الرسمي، المتمثلة في تجربة النظام بأكمله، قصد اختبار مدى نجاعته في ظروف حقيقية، لتشغيل وسير هذا النوع من القطارات. وتمكن الخطوة الاختبارية، التي تعتبر ضرورية في عملية المصادقة على أي خط جديد فائق السرعة، من الوقوف على أي خلل محتمل لتعديله في حينه. انتقادات لإرتفاع كلفة الإنجاز ورافق إطلاق هذا المشروع عام 2011 انتقاد بسبب ارتفاع كلفة إنجازه البالغة 20 مليار درهم (2.1 مليار دولار)، إذ يتوقع أن ترتفع هذه الكلفة مع بدإ تشغيله بسبب ارتفاع تكاليف صيانته، وهو ما سينعكس على أسعار استعماله. وكان المغرب أطلق هذا المشروع الضخم بدون المرور بطلب عروض دولية، بل توجهت الجهات المختصة إلى فرنسا لإنشائه، بسبب العلاقات المتميزة بين البلدين، ولأسباب سياسية، وليس لاعتبارات السوق أو لربح الوقت. وبحسب المكتب الوطني للسكك الحديدية، فإن "العرض التجاري للقطار الفائق السرعة يخضع حاليا للمسات الأخيرة، ليدخل المشروع حيز الاستغلال خلال الربع الأخير من العام الجاري. وقال ربيع الخليع، المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية في تصريحات للصحافة في وقت سابق، إن "معارضي المشروع لم يستندوا إلى معطيات تقنية دقيقة". ويتم تمويل النسبة الأكبر منه عبر قروض، 60 بالمائة منها ممنوحة من فرنسا ودول الخليج. وخلال أكتوبر2007، تم التوقيع على مذكرة التفاهم الخاصة بإنجاز مشروع الخط فائق السرعة طنجة – الدارالبيضاء. وخلال سبتمبر 2011، أعطى الملك محمد السادس، الانطلاقة الرسمية لأعمال إنشاء الخط الفائق السرعة. وبحسب بيانات المكتب الوطني للسكك الحديدية، تم اقتناء 1800 هكتار من الأراضي، 360 منها أراضي غابات، لإنجاز المشروع . وأضاف المكتب أنه تم تشييد 12 جسرا (بطول إجمالي يبلغ 10 كلم)، بالإضافة إلى 100 كلم من الطول الإجمالي للقناطر السككية والطرقية.