30 سبتمبر, 2018 - 12:02:00 في أول تصريح رسمي يصدر عن أحد أعضاء الحكومة، حول ظروف مقتل الطالبة "حياة بلقاسم"، قال مصطفى الرميد، وزير حقوق الإنسان، إن السلاح لم يوجه لها هي وإنما وجه إلى قائد الزورق الذي يحمل الجنسية الإسبانية. وأوضح الرميد الذي كان يتحدث في برنامج تلفزي على "القناة الثانية" الرسمية، مساء السبت، أن "السلاح لم يوجه إلى مهاجرين، أبدا، السلاح وجه لشخص أجنبي يقوم بخرق المجال البحري الوطني، ذهابا وإيابا، لمرات عديدة، وأصبح محل تداول في كثير من المجالات وأصبح الموضوع يثير استفهامات، هل لدينا في المغرب قوات أمنية؟ هل لدينا قوات مسلحة قادرة على أن تردع هذا الغازي؟". وكشف الرميد أنه أجرى اتصالات مع المسؤولين، بوصفه وزيرا لحقوق الإنسان، وتم التأكيد له "على أن الأمر يتعلق بزورق سريع جدا، وسرعته تفوق المألوف من الزوارق، تحدى المجال البحري المغربي مرارا، وكان لا بد من مواجهته"، قبل أن يضيف "والذي يؤكده المسؤولون هو أن الشخص الذي استعمل السلاح لم يرى الضحية"، وبذلك يكون الرميد قد رد على السؤال الذي طرحه على نفسه عندما قال: "هل إن هاد القوات كانت ترى المرحومة حياة وكانت ترى من معها ووجهت لها الرصاص؟"، وذلك حتى قبل أن تظهر نتائج التحقيق الذي أمرت به السلطات المغربية. وتابع الرميد، مبررا استعمال السلاح: "هذا شخص كيتحدانا كمغاربة، وكيدير في مجالنا البحري ما يشاء، كيدخل وكيخرج، إذن هنا السؤال لي كان هو هل كان من حق القوات المعنية أن تواجه فعل هذا الشخص بالحزم الضروري أم لا؟ لا يمكن لمغربي أن يقول: ماخصش يكون الحزم". وتعود تفاصيل هذا الحادث المأساوي إلى يوم 25 سبتمبر عندما أطلقت القوات البحرية المغربية النار على زورق كان يقل مهاجرين عبر مضيق جبل طارق. وأسفر الحادث عن مقتل طالبة في العشرين من عمرها، وإصابة ثلاثة من مواطنيها، فيما اعتقل قائد الزورق الذي يحمل الجنسية الإسبانية. وأثار هذا الحادث ردود فعل كبيرة داخل المجتمع وعلى المواقع الاجتماعية مازالت تداعياتها تتفاعل.