30 أبريل, 2018 - 10:32:00 قال علي الشعباني، الباحث المغربي في علم الاجتماع إن "حملة مقاطعة عدد من المنتوجات في تحمل رسالة سياسية واقتصادية في آن واحد". وأوضح الشعباني أن "الشق السياسية منها يتمثل في كون المقاطعين غير راضين على السياسة التي يعتمدها أصحاب هذه الشركات، خصوصا أن بعضا منهم في دوائر القرار السياسي والاقتصادي". أما في الشق الاقتصادي، فيلفت الشعباني إلى أن "المواطنين تضرروا كثيرا في قدراتهم الشرائية، جراء رفع الأسعار في وقت سابق، وهو ما جعلهم يلجؤون إلى المقاطعة من أجل الضغط على الشركات". وأشار الباحث في علم الاجتماع أن المواطن المغربي أصبح واعيا بالأحداث على المستوى السياسي والاجتماعي والاقتصادي، وهو ما يفسر انخراط عدد كبير منهم في الحملة. وأكد الشعباني أن ذلك "جعل بعض الشركات تخفض أسعارها، وبعضها الآخر يفكر في ذلك على الأقل". ونشرت بعض الشركات على صفحاتها بمنصات التواصل الاجتماعية، إعلانات عن تخفيضها للأسعار. وأطلق جمهور من المغاربة "هاشتاغ" تحت اسم "خليه يريب" (دعه يفسد)، حيث لا تزال الحملة تشهد نقاشا حادا على شبكات التواصل وفي وسائل الإعلام. ففي 20 أبريل الجاري، أطلق عدد من رواد منصات التواصل الاجتماعي بالمغرب، حملة تدعو لمقاطعة بعض المنتجات والمواد الغذائية.
هذه الحملة استهدفت، وفق القائمين عليها، مقاطعة شركة "إفريقيا" امحطات بيع الوقود، وشركة سيدي علي للماء المعدنية و"سنترال دانون" للحليب؛ للمطالبة بخفض أسعارها.