11 أبريل, 2018 - 12:17:00 وصف عبد القادر مساهل، وزير الخارجية الجزائري، تهديدات المغرب لجبهة "البوليساريو" بالتدخل عسكريا إذا لم تنسحب من المنطقة العازلة شمال شرق الجدار الأمني في الصحراء بأنها "خطيرة". ورد مساهل الذي كان يتحدث على قناة "فرانس 24" عندما سئل "هل تخشون المواجهة العسكرية وتنزلق الأمور وتخرج عن السيطرة؟"، بالقول: " الكل يتحمل تصريحاته وأقواله وأمن بلاده". وعند سؤاله حول "مشاركة الجزائر في المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو" صرح مساهل قائلا "عندما كانت الجزائر في حرب من أجل استقلالها فإنها حظيت واستفادت من مساندة الأشقاء المغربيين والتونسيين ومن دعمهم الدبلوماسي واللوجيستي، بل وكان هناك حديث عن جيش الحدود بحيث كانت لدينا عناصر مسلحة في المغرب وفي تونس، ومع ذلك لم يرد أبدا القول بأنه على المملكة المغربية أو تونس التفاوض مع فرنسا حول استقلال الجزائر". وأضاف مساهل "الكل يجمع على أنه ليس هناك بديل للتفاوض بين جبهة البوليساريو والمغرب وعلى ضرورة استئناف هذه المفاوضات"، مؤكدا أن "الجزائر تدعم مبدأ تقرير المصير والحقوق الشرعية للشعب الصحراوي وهذا موقف ثابت". بوتفليقة من يحكم البلاد من جهة أخرى، قال مساهل إن الرئيس عبد قيادة البلاد وذلك بالرغم من إصابته بشلل منذ أن تعرض لجلطة دماغية عام 2013. وأوضح مساهل في رده على سؤال بخصوص الوضع الصحي للرئيس بوتفليقة، ومدى قدرته على فترة رئاسية خامسة، أن "الرئيس يقوم بعمله بشكل طبيعي، وأنه التقى العديد من الضيوف، وقام بافتتاح مسجد كتشاوة، وأيضا افتتح تمديد خط المترو، والتقى مع الشعب الجزائري". وزاد الوزير الجزائري "منذ وصوله قام (بوتفليقة) بعمل عظيم لإعادة البناء على المستوى الوطني، وقد أعطى هذا العمل ثماره اليوم .."، قبل أن يضيف "إنه عمل رائع يجب أن يستمر ، من وجهة نظري". وحسب مساهل فإن ترشح بوتفليقة لولاية خامسة سيقررها الجزائريون، حيث قال "الأمر متروك للجزائريين ليقرروا وليس للمعلقين"، مضيفا أن "الشعب الجزائري يشعر بالامتنان الشديد لرئيسه". وعندما سئل مساهل عن دور الرئيس، سعيد بوتفليقة، في إدارة البلاد بدلا من شقيقه الرئيس المريض، رد بالقول: "الرئيس بوتفليقة يقوم بواجباته، وشقيقه السعيد مجرد مستشار مثل أي شخص آخر".